حلّ صباح اليوم وفد رسمي إسباني بمدينة مليلية المحتلة، حيث حظي باستقبال رسمي من طرف الحكومة المحلية للمدينة، وذلك في مستهل زيارة تمتد لعدة أيام تشمل محطات مهمة في كل من إقليمي الناظور والدريوش.
وقد استهل الوفد زيارته بجولة داخل مليلية السليبة، شملت أبرز المعالم التاريخية والثقافية للمدينة، في إطار التعرف على مكوناتها قبل الشروع في الجزء الأساسي من البرنامج.
ومن المرتقب أن يتوجه الوفد صباح غد السبت إلى التراب المغربي عبر المعبر الحدودي ببني انصار، لإطلاق برنامج حافل بالأنشطة واللقاءات في كل من الناظور والدريوش، يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي، والاطلاع على الفرص التنموية والمبادرات المحلية بالمنطقة.
وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى تقوية العلاقات بين الضفتين، وبحث سبل التعاون في مجالات التنمية المحلية، الاستثمار، والثقافة، خاصة في ظل المستجدات الجيوسياسية الراهنة.
وسيتوجه الوفد بعد عبوره إلى التراب المغربي نحو جماعة بني انصار، حيث يُنتظر أن يُستقبل من طرف عدد من الفعاليات المحلية، قبل الانطلاق في زيارة إلى ضريح الولي اليهودي الصالح يوسف سعديا عداتي، وهو معلم روحي وتاريخي ذو رمزية عميقة بالمنطقة.
وسيشمل البرنامج كذلك زيارة موقع معركة أنوال بجماعة تاليليت، بإقليم الدريوش ، إلى جانب زيارة خاصة إلى متحف محمد لوكيلي لحفظ الذاكرة بمدينة الدريوش، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، الذي يُصادف يوم الأحد 18 ماي.
وسيُختتم البرنامج الميداني بعودة الوفد إلى مدينتي الناظور وبني انصار، في وقت تُتابع فيه السلطات المحلية والأمنية بإقليمي الناظور والدريوش عن كثب مختلف تفاصيل الزيارة، مع اتخاذ جميع التدابير التنظيمية والأمنية اللازمة لضمان نجاحها، بالنظر إلى طابعها الرسمي وأهميتها الدبلوماسية.
