في لحظة اعتراف تنبض بالعرفان، وجّهت قيادتي حركتي حماس والجهاد الإسلامي تحية إجلال إلى الشعب المغربي، مؤكدَين أنه كان – ولا يزال – جدارًا شعبيًا صلبًا يسند القضية الفلسطينية، من خلال حضوره الدائم في الساحات، ووقفاته المدوية منذ اليوم الأول للعدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وفي وقفة شعبية نضالية هزّت قلب العاصمة الرباط أمام البرلمان، مساء الجمعة، وخلال فعالية نظمتها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” إحياءً للذكرى 76 للنكبة، صدحت كلمات كل من صهيب الهندي، من حركة حماس، وهيثم أبو غزلان، من الجهاد الإسلامي، عبر مداخلتين تفاعليتين من خلف الحدود، لتصل رسالتهما مدوية: أنتم الأمل، أنتم الامتداد، وأنتم السياج الشعبي الذي لا ينكسر.
أشاد القياديان بصمود الشارع المغربي، الذي أثبت – مرة بعد مرة – أن نبضه فلسطيني الهوى، عربي الهوية، مقاوم بالفطرة. واعتبرا أن الشعوب الحرة، وفي طليعتها الشعب المغربي، تمثل درعًا منيعًا في وجه محاولات التطبيع والتيئيس والانكسار.
وبنبرة لا تعرف التراجع، أكدا أن المقاومة الفلسطينية ستبقى شامخة، ولن تلوّح براية الاستسلام، رغم كل ما يُحاك ضدها من قوى الظلم العالمي. غزة – كما قالا – لن تركع، وصوت المقاومة سيظل عاليًا، مهما اشتد الحصار وتكاثف العدوان.
وأشارا إلى أن ذكرى النكبة هذا العام تأتي والدماء ما زالت تسيل، في محاولة مكشوفة لفرض واقع الانكسار، لكن هيهات. القدس – كما شددا – ستبقى قبلة الأحرار، ولا مكان لأي مشروع نهضوي حقيقي في هذه الأمة ما لم يُمحَ المشروع الصهيوني من أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا.
17/05/2025