في مشهد مثير طبع دورة ماي المنعقدة بجماعة وجدة، في جلستها الثالثة ، لعدم اكتمال النصاب ، أطلق المستشار عبد الإله السعدي تصريحات نارية أثارت الجدل، حيث وصف، خلال تعقيبه على مداخلة الرئيس العزاوي حول الاستثمار في المدينة، أن “الجهة الوحيدة التي تنشط وتستثمر فعلياً في المدينة هي الكلاب الضالة” !.
السعدي لم يتوقف عند هذا الحد، بل اتهم الجماعة بـ”التقاعس الخطير” في التصدي لهذه الظاهرة التي اعتبرها “كارثة تهدد السلامة العامة”، مشيراً إلى أن الكلاب تجوب الشوارع بأعداد متزايدة، أمام صمت مطبق من السلطات وتجاهل تام من طرف المسؤولين.
وأكد المستشار عزمه اللجوء إلى القضاء، رافعاً دعوى ضد الجماعة في شخص رئيسها والمكتب المسير، محملاً إياهم مسؤولية ما أسماه بـ”الإهمال الجسيم” في مواجهة هذه المعضلة التي أصبحت تؤرق الساكنة، متسائلاً بنبرة تحذيرية: “هل ننتظر أن تقع فاجعة كالتي عرفتها مدن أخرى حيث التهمت الكلاب سائحة وهاجمت طفلاً أمام أعين المارة؟”
السعدي دق ناقوس الخطر مجدداً، مطالباً بتدخل فوري من الوالي الخطيب ، عامل عمالة وجدة أنجاد ، لوضع حد لهذا الصمت المريب، وإنقاذ وجدة من “الاستثمار الحيواني” الذي يزدهر دون رقيب.
17/05/2025