في ظل سعي آلاف الطلاب والخريجين الدوليين إلى تعزيز مسارهم المهني في أوروبا، يبرز تصريح إقامة التدريب المهني في إسبانيا كأحد أبرز الأبواب القانونية المشرّعة نحو مستقبل واعد. فمنذ إقراره ضمن “قانون رواد الأعمال” الإسباني لعام 2018، أصبح هذا التصريح يشكل قفزة نوعية للراغبين في الانتقال من الدراسة إلى عالم العمل دون تعقيدات.
لكن ما قد يجهله كثيرون هو أن هذا التصريح يخفي في طياته مزايا استراتيجية تمنحه قيمة تفوق ما يظهر على السطح. إليكم أبرز خمس مزايا قلّما يتم التطرق إليها:
1- الانتقال السلس من الدراسة إلى سوق العمل
لم يعد الانتظار لثلاث سنوات شرطًا للانتقال من الإقامة الدراسية إلى الإقامة المهنية. بفضل هذا التصريح، يكفي الحصول على عقد أو اتفاقية تدريب مهني لتبدأ رحلتك العملية فورًا، متجاوزًا الشروط التقليدية التي نصت عليها المادة 199 من المرسوم الملكي 557/2011.
2- بداية فورية للعمل دون عراقيل قانونية
بعكس تصريح “البحث عن عمل” الذي يتطلب تعديل الوضع القانوني قبل مباشرة العمل، يتيح لك تصريح التدريب المهني البدء الفوري في وظيفة ضمن شركة معتمدة، ما يوفر وقتًا وجهدًا كبيرين ويمنحك أفضلية في الاندماج السريع.
3-تقديم الطلب من بلدك الأصلي
لا يشترط التواجد داخل إسبانيا لبدء الإجراءات. فإذا كنت حاصلًا على شهادة جامعية حديثة (محلية أو أجنبية) خلال العامين الماضيين، يمكنك تقديم الطلب من بلد الإقامة، مما يجعل الخطوة الأولى نحو أوروبا أكثر سهولة.
4- احتساب فترة التدريب ضمن الإقامة الطويلة الأمد
ميزة نادرة! على عكس تصاريح أخرى، تُحتسب مدة التدريب ضمن السنوات المطلوبة للتقدم لاحقًا بطلب الإقامة الدائمة، مما يمنحك أسبقية قانونية واستقرارًا مستقبليًا
بمجرد انتهاء فترة التدريب، يصبح بمقدورك التقدم بسهولة للحصول على تصريح إقامة عمل أو تصريح للعمل الحر، دون شروط مشددة، ما يفتح أمامك طريقًا مهنيًا مرنًا ومستقرًا داخل واحدة من أبرز الدول الأوروبية جذبًا للكفاءات.
تصريح إقامة التدريب في إسبانيا ليس مجرد إذن مؤقت، بل هو جسر ذهبي يربط بين طموحك الأكاديمي وأحلامك المهنية، ويمهد لك طريقًا نحو مستقبل واعد في بيئة أوروبية داعمة ومحفزة.
18/05/2025
