اختتم المجلس الوطني لحزب الاستقلال دورته الثانية بالتشديد على ضرورة تخليق الحياة العامة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، والعمل على ترسيخ الثقة في المؤسسات المنتخبة. ودعا إلى إحياء روح العمل السياسي الجاد، وتجديد النخب السياسية، وتحرير الطاقات، في إطار منظومة قيمية متماسكة تقطع مع مظاهر التفاهة والتمييع. كما ناشد المجلس بضرورة صياغة ميثاق أخلاقي بين مختلف الأحزاب السياسية، يشكل مرجعية لضبط السلوك السياسي وتجاوز الانزلاقات التي تسيء إلى العمل الحزبي، بما يعزز مصداقية الحقل السياسي الوطني ويرسخ مكتسباته الدستورية والمؤسساتية.
وفي السياق التنظيمي، حث المجلس مناضلات ومناضلي الحزب على الانخراط في دينامية تنظيمية متجددة، تستند إلى مخرجات المؤتمر الثامن عشر، بما يضمن للحزب مناعة تنظيمية قوية قادرة على إطلاق إشعاع سياسي وازن يليق بتاريخه ومكانته. وأكد البيان الصادر عن الاجتماع أن المرحلة الراهنة تتطلب تعبئة شاملة واستثمار الذكاء الجماعي للاستقلاليين من أجل إحداث تحول نوعي يضع نصب عينيه هدف تصدر المشهد الحزبي الوطني.
على المستوى الحكومي، عبّر المجلس عن تقديره للمجهودات التي يبذلها وزراء الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام نزار بركة، مشيدًا بالتحول النوعي في الأداء الحكومي من خلال اعتماد مقاربات تقاطعية متكاملة عوض الرؤى القطاعية المجزأة. كما دعا المجلس إلى تسريع وتيرة الإصلاحات والإنجازات بما تبقى من عمر الولاية الحكومية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على تماسك الأغلبية وتجنب الانخراط في صراعات انتخابية مبكرة قد تربك الأداء وتعرقل استكمال الأوراش المفتوحة، معتبرًا أن نجاح المرحلة الراهنة مسؤولية وطنية تتطلب الانسجام والتضامن بين مكونات التحالف الحكومي.
19/05/2025
