حذرت نقابة المتصرفين التربويين من ارتباك يلوح في الأفق يهدد استقرار نهاية الموسم الدراسي الحالي، وينذر بانعكاسات خطيرة على انطلاقة الموسم الدراسي المقبل، نتيجة ما اعتبرته “تعنت وزارة التربية الوطنية واستمرارها في تجاهل الملف المطلبي لهذه الفئة”، وسط توتر متصاعد في أوساط الإدارة التربوية.
وحمّل المكتب الوطني للنقابة الوزارة الوصية كامل المسؤولية عن أي تعثر محتمل في تنفيذ العمليات التربوية والإدارية خلال المرحلة المقبلة، منبهاً إلى ما وصفه بـ”غياب التعاطي الجاد والمسؤول” مع مطالب المتصرفين التربويين، ومحذراً من أي محاولة للتضييق على الحريات النقابية أو استهداف المناضلين، مع التأكيد على أن الرد سيكون “ميدانياً قوياً وحازماً”.
وفي هذا السياق، كشفت هند العلوي، عضوة المكتب الوطني، عن قرار النقابة مواصلة برنامجها النضالي التصعيدي، عبر مقاطعة عدد من المشاريع والمبادرات الوزارية، أبرزها مشروع المؤسسة المندمج، ومشروع الريادة، وجمعية دعم مدرسة النجاح، إضافة إلى عمليات التوجيه والأنشطة الموجهة للأطفال. كما استنكرت ما وصفته بـ”الارتجالية” في تنزيل مشروع “مؤسسات الريادة”، مشيرة إلى اختلالات ميدانية من قبيل تأخر الكراسات، نقص الموارد البشرية واللوجستيكية، وغياب التأطير المناسب، ما يزيد من مخاوف فشل الموسم الدراسي في ظل غياب حلول ناجعة وحوار مؤسساتي فعّال.
19/05/2025
