أمر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، باستضافة ألف حاج وحاجة من أبناء الشعب الفلسطيني، من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى، لأداء مناسك الحج لهذا العام على نفقته الخاصة، في بادرة إنسانية سامية تعكس عمق التزام المملكة بدعم القضية الفلسطينية وتقديم يد العون لأبناء الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف. وتأتي هذه الخطوة الكريمة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وفي تصريح رسمي، أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على البرنامج، الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن هذه المبادرة الملكية ليست سوى امتداد لنهج راسخ تتبعه المملكة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وتجسيد حقيقي لمعاني الأخوة الإسلامية والتضامن الإنساني. وأكد أن الوزارة شرعت فور صدور التوجيه الملكي في إعداد خطة تنفيذية شاملة لضمان راحة الحجاج، تشمل كافة مراحل رحلتهم من مغادرتهم الأراضي الفلسطينية حتى عودتهم، بما في ذلك تأمين أفضل الخدمات في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأشار الوزير إلى أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الذي انطلق عام 1996، استضاف منذ تأسيسه أكثر من 64 ألف حاج وحاجة من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، ما يبرز الجهود الحثيثة التي تبذلها قيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز روابط الأخوة والمحبة بين الشعوب الإسلامية، عبر مبادرات نوعية تنبض بالقيم الروحية والإنسانية.
19/05/2025