kawalisrif@hotmail.com

مشروع تأهيل بوابة “وادي المخازن” يراوح مكانه وسط استياء سكان جماعة السواكن بالعرائش

مشروع تأهيل بوابة “وادي المخازن” يراوح مكانه وسط استياء سكان جماعة السواكن بالعرائش

لا تزال جماعة السواكن القروية، التابعة لإقليم العرائش، تعيش على وقع الانتظار الطويل لمشروع تأهيل مدخلها الرئيسي ومحيطها التاريخي، الذي يرتبط بأحداث معركة وادي المخازن المجيدة. المشروع الذي يحمل في طياته رمزية وطنية وثقافية كبيرة، ظل حبيس الوعود، ما خلف حالة من التذمر في صفوف الفعاليات المدنية والمنتخبين المحليين، خاصة بعد الإعلان عن تخصيص ميزانية تفوق 400 مليون سنتيم لإنجازه منذ عدة أشهر.

وتشير معطيات حصلت عليها ” كواليس الريف” إلى أن المشروع الذي صادقت عليه وزارة السياحة منذ النصف الأول من السنة الماضية، لا يزال متعثراً على مستوى المصالح المركزية لوزارة الداخلية، رغم التحركات التي قام بها منتخبون بالإقليم وداخل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لمحاولة تجاوز هذا التعثر الإداري. هذا التأخير عمّق شعور الإحباط لدى السكان، خاصة أن القرية التاريخية تعاني من الإهمال المتواصل على مر السنوات، رغم ما تزخر به من إرث حضاري ووطني قل نظيره.

وتُعتبر قرية السواكن أرضاً شاهدة على واحدة من أعظم الملاحم البطولية في التاريخ المغربي، حيث تحتضن أضرحة ملوك ومعالم خالدة، من بينها ضريح السلطان عبد المالك السعدي والنصب التذكاري لملك البرتغال دون سبستيان الذي قُتل في معركة وادي المخازن يوم 4 غشت 1578. غير أن هذه الأرض، رغم رمزيتها التاريخية، تعاني اليوم من هشاشة في البنية التحتية وغياب أبسط متطلبات العيش الكريم، ما يتناقض بشكل صارخ مع عظمتها التاريخية ودورها في صد الزحف الاستعماري على المغرب والقارة الإفريقية.

20/05/2025

Related Posts