شهدت إسبانيا صباح الثلاثاء انقطاعاً واسع النطاق في خدمات الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول والثابت، في مشهد أعاد إلى الأذهان الانقطاع الكبير في التيار الكهربائي الذي ضرب البلاد وأجزاء من البرتغال وفرنسا قبل أسابيع قليلة. وفق تقارير إعلامية محلية، وقع الخلل في حوالي الساعة الخامسة صباحاً، وشمل كبريات شركات الاتصالات مثل “موفيستار” و”أورانج” و”فودافون” و”ديجموبيل” وO2، مما أثار حالة من الاستنفار بين المستخدمين والسلطات على حد سواء.
وكشفت صحيفة “لاراثون” أن الانقطاع جاء نتيجة لأعمال ترقية حديثة أجرتها شركة “تليفونيكا” على بنيتها التحتية، والتي كان من المفترض أن تحسن أداء الشبكة، لكنها عوض ذلك أدت إلى تعطل واسع في خدمات الهاتف والإنترنت سواء الثابتة أو المحمولة. وأوضح متحدث باسم الشركة أن فرق الطوارئ تعمل بوتيرة مكثفة لاستعادة الخدمات وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، مؤكداً أن بعض المناطق مثل إقليم أراغون شهدت استعادة الاتصالات، بينما لا تزال أعطال تمتد إلى مناطق أخرى من البلاد، بينها الباسك والأندلس.
هذا الحادث يسلط الضوء مجدداً على تحديات البنية التحتية الرقمية في إسبانيا، لا سيما مع تسارع التحول الرقمي واعتماد الحياة اليومية على الخدمات الإلكترونية بشكل متزايد. ويأتي هذا الانقطاع بعد أقل من شهر على أزمة الكهرباء التي أدت إلى توقف العديد من الخدمات الحيوية مثل المطارات ووسائل النقل العام، فضلاً عن إلحاق اضطرابات بالمستشفيات، مما يطرح تساؤلات ملحة حول مدى جاهزية البلاد لمواجهة مثل هذه الأزمات المتلاحقة وتأمين استمرارية الخدمات الحيوية للمواطنين.
20/05/2025
