طرح النائب المحافظ في البرلمان البريطاني، تشارلي ديوهيرست، قضية العلاقة المحتملة بين إيران وجبهة البوليساريو على منصة مجلس العموم، محذرًا من الروابط التي قد تربط بين الطرفين فيما يتعلق بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. ودعا ديوهيرست وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية إلى توضيح ما إذا كانت هناك مناقشات مع الحلفاء الإقليميين حول تورط إيران في تدريب ميليشيات البوليساريو واستراتيجياتها الرامية إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفي رد كتابي، تولى هاميش فالكونر، وكيل وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، تقديم توضيح رسمي جاء فيه أن المملكة المتحدة لم تتوصل إلى أدلة ملموسة تثبت وجود ارتباط بين إيران وجبهة البوليساريو. وأكد فالكونر على استمرار متابعة النشاط الإيراني في المنطقة، مع التأكيد على موقف بلاده الداعم للمسار السياسي لحل نزاع الصحراء، والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سلمية ومستدامة.
وأشار المسؤول البريطاني إلى أن المملكة المتحدة تعتبر جبهة البوليساريو حركة مؤيدة للاستقلال وأحد أطراف النزاع الذي يشرف عليه المجتمع الدولي، موضحًا أن دعم لندن يتركز على الدفع نحو حل سياسي عادل يرضي جميع الأطراف، قائم على التوافق ويضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية. ويعكس هذا الموقف الحرص الدبلوماسي البريطاني على الاستقرار الإقليمي واحترام الشرعية الدولية في ملفات النزاعات المعقدة.
20/05/2025
