kawalisrif@hotmail.com

بعد أن وصفه ب “المدلول” … بنكيران “قد يكون تلقى إنذارا من فوق” ويقدم إعتذارا للرئيس الفرنسي !!

بعد أن وصفه ب “المدلول” … بنكيران “قد يكون تلقى إنذارا من فوق” ويقدم إعتذارا للرئيس الفرنسي !!

في خطوة مفاجئة قلبت موازين النقاش السياسي، عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ليفتح ملفاً كان يُعتقد أنه طُوي… اعتذر، نعم، لكن بطريقته الخاصة.

الرجل الذي وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”المدلول” أمام حشد من النقابيين في الدار البيضاء، خلال فانح ماي ، اختار هذه المرة منصة حزبه، وفي حفل تكريم رمزي، ليقدّم خطاباً أقرب إلى مراجعة ذاتية. بنكيران بدا أكثر هدوءاً، لكنه لم يتخلّ عن نبرته المألوفة، وقال: “آسي ماكرون، إلا هداك الله، قم بهذه الخطوة باش يكون فمسارك شي حاجة إيجابية.”

ثم أضاف معتذراً، لكن بشروطه: “سمح ليا، لا انت ولا شي أنصار ديالك، هاد الكلام ما فيه حتى شي إساءة… حنا تنحتارموك وتنحتارمو بلادك.”
رسالة مزدوجة: فيها تصالح، وفيها تأنيب.

ولم يكتفِ بنكيران بالاعتذار، بل قرر استدعاء التاريخ الفرنسي ليُحمِّل كلماته مزيداً من العمق، فاستحضر الجنرال شارل دوغول، الرمز الفرنسي في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوق الإنسان، وقال لماكرون: “كنتِ قلتِ بغيتي تعترف، فافعل، يرحمك الله!”

هذا المشهد المتوتر يأتي بعد التصريحات النارية التي فجّرها بنكيران في فاتح ماي، حين شنّ هجوماً شرساً على الرئيس الفرنسي بسبب موقف باريس من القضية الفلسطينية، في لحظة وصفتها وسائل الإعلام بـ”الانفجار الخطابي”.

فهل ما جرى هو تليين للموقف؟ أم خطوة محسوبة في لعبة الشد والجذب بين الدبلوماسية والكاريزما السياسية؟
الزمن وحده كفيل بكشف النوايا… أما بنكيران، فكما يعرفه الجميع، لا يقول كلمته ويمضي، بل يقولها ليفتح الباب أمام عاصفة جديدة.

 

20/05/2025

Related Posts