kawalisrif@hotmail.com

روبيو: واشنطن تسعى للسلام وأوروبا تنجرف نحو التصعيد العسكري

روبيو: واشنطن تسعى للسلام وأوروبا تنجرف نحو التصعيد العسكري

عبّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن استغرابه من التناقض الواضح في المواقف الدولية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً حثيثة لتحقيق السلام، بينما تتزايد المؤشرات على ميل بعض الأطراف الأوروبية نحو التصعيد العسكري. وخلال مأدبة عشاء نظمها مجلس أمناء “مركز كينيدي” برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار روبيو إلى أنه تلقى خلال زيارته الأخيرة إلى روما إشارات مثيرة للقلق، كان أبرزها ما نقله أحد الكرادلة حول أن الرئيس الأمريكي يُنظر إليه باعتباره الطرف الداعم للسلام، في حين يُتهم بعض الأوروبيين بالسعي نحو المواجهة.

روبيو شدد على أن الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها الرئيس ترامب، تتجه نحو تقليص الإنفاق الدفاعي بهدف تحويل الموارد إلى مجالات تدعم النمو الاقتصادي وتعزز الاستقرار الداخلي، وهو ما يعكس توجهاً استراتيجياً لإعادة ترتيب الأولويات بعيداً عن الانخراط في حروب لا طائل منها. ولفت إلى أن هذا التوجه قوبل بدهشة داخل بعض الأوساط الأوروبية التي ما زالت تتمسك بالخيار العسكري كأداة للحل، في وقت تتطلب فيه الأزمات الراهنة رؤية أكثر براغماتية واتزاناً.

وفي سياق متصل، أعلن الكرملين أن ترامب يلعب دوراً نشطاً في محاولة حل النزاع الأوكراني، مشيراً إلى مكالمة هاتفية مطولة جرت مساء أمس بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرت أكثر من ساعتين، خرج بعدها ترامب بتصريح أكد فيه قرب انطلاق مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. بالمقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان كورنيليوس إن القادة الأوروبيين قرروا تشديد العقوبات على روسيا، وهو ما يعكس تبايناً واضحاً في مقاربة الحل بين واشنطن والعواصم الأوروبية.

20/05/2025

Related Posts