في وقت يعيش فيه قطاع الصيد البحري بإقليم الناظور أزمات خانقة وتراجعات مقلقة غير مسبوقة، قامت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، يوم الثلاثاء 20 ماي الجاري، بزيارة إلى الإقليم، حيث عقدت اجتماعًا مع عدد من مهنيي القطاع.
اللقاء، الذي كان ينتظره الفاعلون المحليون على أمل إيجاد حلول واقعية للمشاكل المتفاقمة، اتّسم بطابع استعراضي، حيث ركّزت الدريوش على تقديم ما وصفته بـ”مكتسبات” القطاع، دون التطرق للملفات الساخنة التي تُثقل كاهل المهنيين، وعلى رأسها تعثر تجديد اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، وانتشار الصيد العشوائي، وارتفاع أسعار الأسماك في السوق الوطنية رغم أن المغرب من كبار مصدري المنتوجات البحرية.
وعلى هامش الزيارة، وجّهت كاتبة الدولة دعوات لبعض القيادات المهنية لحضور حفل عشاء خاص يُقام ليلة يومه الثلاثاء في منزل البرلماني عبد القادر سلامة، أحد أبرز وجوه حزب التجمع الوطني للأحرار بالجهة الشرقية.وعلى الصعيد الوطني .
الحفل، الذي سيحضره منتخبون من إقليمي الناظور والدريوش، يُتوقع أن يكون مناسبة لتدارس قضايا سياسية ومطالب حزبية، بعيدًا عن النقاشات المهنية الأساسية التي تُهم الفاعلين الحقيقيين في القطاع.
وفي خطوة ميدانية منتظرة، ستشرف زكية الدريوش غدا الأربعاء 21 ماي 2025 على إعطاء الانطلاقة الرسمية لبناء سوق الجملة للسمك بجماعة بني أنصار، ضمن برنامج “أليوتيس” لتحديث سلاسل التوزيع وتعزيز البنية التحتية.
المشروع، الذي سيُقام على مساحة 2.8 هكتار بحي باصو، قرب الطريق الوطنية رقم 19، وبكلفة إجمالية تفوق 4 ملايير سنتيم، يُرتقب أن يُشكل منصة حديثة لمعالجة وتوزيع المنتجات البحرية وفق المعايير الوطنية والدولية. غير أن العديد من المهنيين يُبدون تحفظات بشأن جدوى هذا النوع من المشاريع ما لم يُرفق بإصلاحات جوهرية تعالج التحديات البنيوية التي يتخبط فيها القطاع .
20/05/2025