كشفت قناة “مكان” العبرية عن تحركات سرية يقودها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تهدف إلى بلورة صيغة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تشمل أيضاً صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وأوضحت مصادر خاصة للقناة أن ويتكوف يمارس ضغوطاً متزايدة على الطرفين لتبني المقترح الجديد، الذي يتم التفاوض عليه بعيداً عن القنوات الرسمية، عبر مسارات خلفية حساسة تشمل تواصله المباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيره المقرب رون ديرمر، في حين تتواصل وساطاته مع قيادة حماس في الدوحة بواسطة رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح.
ويعد بحبح شخصية محورية في هذه الوساطات، حيث لعب دوراً أساسياً في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وذلك من خلال مبادرة أُطلقت كبادرة حسن نية من حماس تجاه الإدارة الأمريكية، ساهمت في تخفيف الموقف الأمريكي تجاه مطالب الحركة. ويُذكر أن بحبح، المولود في القدس ومُدرّس سابق في جامعة هارفارد، يتمتع بخبرة واسعة في شؤون الشرق الأوسط وسبق له المشاركة في مفاوضات السلام، كما أنه يحظى بدور بارز في السياسة الأمريكية عبر تأسيسه منظمة “العرب الأمريكيون من أجل ترامب”.
في السياق ذاته، أقرّت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للشؤون التشريعية مشروع قانون يهدف إلى منع قطر من أن تكون وسيطاً في المفاوضات المقبلة بين إسرائيل وحماس، بحجة تصنيفها “دولة راعية للإرهاب”، وهو ما يعكس التوتر المتصاعد بين حكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ملفات عدة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تلعب قطر دور الوسيط الأساسي إلى جانب مصر في جهود التهدئة والتفاوض على اتفاقيات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط استئناف الحرب في غزة منذ مارس الماضي، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والدبلوماسي في المنطقة.
20/05/2025