في فاجعة مروعة زلزلت قلوب سكان جماعة دار ولد زيدوح بإقليم الفقيه بن صالح، لقيت سيدة خمسينية مصرعها على الفور صباح الثلاثاء، بعد أن تحولت رحلة علاج ابنها المختل عقليًا إلى كارثة دموية، إثر انقلاب سيارة إسعاف كانت تقلهم نحو مراكش.
وتفجرت تفاصيل الحادث حين أقدم الشاب، وفي لحظة هستيرية فقد فيها السيطرة على تصرفاته، على انتزاع المقود من يد السائق وسط الطريق الجهوية الرابطة بين دار ولد زيدوح ومراكش، مما تسبب في انقلاب عنيف ومباغت للمركبة بمنطقة أولاد رميش، تاركًا الأم جثة هامدة وسط المشهد المأساوي.
المشهد خلف صدمة عارمة وذهولاً كبيرًا في صفوف السكان، الذين لم يترددوا في التعبير عن غضبهم من غياب مرافق طبي مؤهل داخل سيارات الإسعاف، خاصة خلال نقل المرضى المصابين باضطرابات عقلية، معتبرين الحادث نتيجة إهمال صارخ قد يتكرر في أي لحظة.
فيما تم نقل المصابين الآخرين إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال لتلقي العلاجات الضرورية، فتح عناصر الدرك الملكي تحقيقًا دقيقًا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف خيوط هذه الفاجعة وتحديد المسؤوليات التي تقف خلف هذا المشهد الدامي.
21/05/2025
