في مشهد لا يليق بإدارة عمومية، غرق مقر جماعة السعيدية في ظلام دامس بعدما أقدم المكتب الوطني للماء والكهرباء على قطع التيار الكهربائي بسبب تراكم فواتير غير مؤداة … القرار، الذي نزل كالصاعقة، كشف عن خلل عميق في تسيير الشأن المحلي، وأدى إلى شلل تام في المرافق الإدارية، حيث توقفت الحواسيب والطابعات وكل الخدمات المرتبطة بالأنترنت .
مصدر من داخل الجماعة أكد أن هذا الوضع لم يعد يُحتمل، خاصة أن مصالح المواطنين باتت معلقة بسبب الإهمال وسوء التدبير. أما المواطنون، فلم يخفوا سخطهم، حيث عبر أحد سكان السعيدية بإقليم بركان عن استغرابه قائلاً: “كيف يعقل أن تتوقف مصالح الناس لأن الجماعة لم تؤدِ فواتيرها؟ أين هي المسؤولية؟ وأين هي المحاسبة؟”
الدعوات تتصاعد لتفعيل المساطر القانونية المنصوص عليها في القانون 113.14، بما فيها إجراءات العزل، في وقت تعيش فيه جماعة السعيدية وضعاً متدهوراً على مستويات عدة، من الربط بالماء والكهرباء إلى ضعف البنية التحتية الصحية.
فهل ستبقى جماعة السعيدية حبيسة الظلام الإداري، أم أن الجهات المعنية ستتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تفقد الساكنة ثقتها نهائياً في مؤسساتها؟
21/05/2025