الحسيمة – كواليس الريف:
تعيش مدينة الحسيمة على وقع صدمة واستياء عارم بعد تفجّر قضية تحرش مثيرة للجدل داخل مدرسة “فاطمة الزهراء”، بعد أن كشفت “كواليس الريف” في خبر سابق ، قبل أيام ، عن حادثة تحرش صادمة، بطلها أستاذ يتهم بالاعتداء على تلميذ قاصر يدرس في المستوى الخامس ابتدائي، وبشكل مروّع باستخدام سكين داخل حرم المدرسة.
الواقعة، التي خلّفت صدى واسعاً في أوساط الساكنة ، دفعت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة إلى التحرك الفوري، بإيفاد لجنة تحقيق خاصة إلى المؤسسة التعليمية المعنية. وقد خلص تقرير اللجنة إلى تأكيد صحة الحادثة، وهو ما أدى إلى توقيف الأستاذ احترازياً في انتظار اتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة.
لكن ما لبثت موجة الغضب أن تجددت، بعد أن فوجئ أولياء الأمور وفعاليات المجتمع المدني بعودة الأستاذ إلى عمله دون مساءلة أو محاسبة، في غياب انعقاد المجلس التأديبي أو أي تفعيل لنتائج التحقيق، ما اعتُبر استخفافاً خطيراً بحقوق الطفل وأمن المؤسسات التعليمية.
وتزايدت حدة الاتهامات الموجهة إلى مسؤولي المديرية الإقليمية، وعلى رأسهم المدير الإقليمي، بالتستر على الملف وطمس معالم القضية، في خطوة أثارت موجة سخط واستفهامات حارقة حول جدية التعامل مع حوادث التحرش المدرسي.
تساؤلات حارقة يرددها الغاضبون، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وشفاف، وتطبيق القانون بحزم لحماية الأطفال وضمان بيئة تعليمية خالية من العنف والخوف.
22/05/2025
