شهدت شواطئ المغرب خلال الأسابيع الأولى من شهر ماي إقبالا ملحوظا من قبل الأسر والأفراد، الذين اختاروا الاستمتاع بأجواء البحر بعيداً عن الازدحام المعتاد في ذروة الصيف، مع بداية عطلة نهاية الموسم الدراسي. رغم التقلبات الجوية التي صاحبت الشهر من أمطار ورياح، فإن الحركة الكثيفة على الساحل، خصوصاً من طرف السكان المحليين والقاطنين في المناطق الساحلية، أثارت تساؤلات حول الإجراءات الصحية والوقائية الضرورية لضمان سباحة آمنة قبيل انطلاق الموسم الصيفي الرسمي.
من جانبه، يؤكد الفاعل الجمعوي حسن حُمِير من المحمدية أن ارتباط السكان المحليين بالبحر يمتد عبر الأجيال، ويعتبرونه متنفسًا لا غنى عنه، خاصة في ظل نقص المرافق الترفيهية والرياضية بالمدينة، مما يدفع الشباب إلى اختيار الشواطئ لممارسة مختلف الرياضات والسباحة. كما يشير إلى أن شواطئ المحمدية تتميز بدرجات حرارة معتدلة نسبياً مقارنة بمناطق أخرى، ما يمنح السكان فرصة أوسع للاستمتاع بالأنشطة البحرية قبل الصيف، داعياً السلطات إلى الاستعداد المبكر للحفاظ على نظافة الشواطئ وتحسين مرافقها.
أما على الصعيد الصحي، فقد حذرت إلهام فرح، أخصائية في أمراض وجراحة الجلد والشعر والأظافر، من مخاطر التعرض المفرط لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، مشددة على ضرورة استخدام واقيات شمسية مناسبة واتباع إجراءات وقائية كارتداء القبعات والملابس القطنية الخفيفة. وأكدت فرح أهمية الاستحمام وتجفيف الجسم فور الخروج من الماء لتجنب الإصابة بالفطريات والالتهابات الجلدية التي قد تتحول إلى مشاكل صحية مزمنة، مشددة على أن العناية بالتفاصيل الصغيرة قد تحمي من أضرار صحية كبيرة على المدى الطويل.
22/05/2025