خرج والي جهة طنجة يونس التازي، خلال أشغال المجلس الإداري للوكالة الحضرية، للدفاع عن الوضع السياحي بالمدينة، مؤكداً أن العرض الفندقي بطنجة يفوق بكثير مثيله في مدن مثل الرباط وفاس. واعتبر أن من يتحدثون عن ضعف البنية الفندقية يفتقدون إلى الصورة الكاملة وينشرون معلومات مضللة تهدف إلى تشويه الواقع. جاء هذا التصريح في محاولة لتجاوز التقرير الرسمي لمنظمة الفيفا، الذي كشف واقعًا مؤلمًا لتأخر مشاريع المدينة، حيث حصلت طنجة على تقييم منخفض في عدة محاور أساسية مثل الإيواء والنقل، ما وضعها في المرتبة الأخيرة بين المدن المغربية المرشحة لاستضافة كأس العالم 2030، متخلفة عن مراكش والرباط اللتين حصلتا على تقييمات متقدمة.
لكن الرد لم يخفف من حدة الانتقادات التي طالت والي طنجة، خاصة على خلفية مقارنته برجل السياسة الفعال، اليعقوبي، الذي يُعرف بخدمته المستمرة وابتعاده عن المناورات السياسية ورفع شعارات تجميلية غير مجدية. وانتُقد التازي أيضًا بسبب استغلاله الإعلامي لمبادرات إنسانية، كالاحتفال بتوزيع الكسكس على العمال، مما أثار استياء السكان الذين يرون أن المدينة تحتاج إلى خطوات ملموسة وحقيقية لا إلى عروض ترويجية. كما أثار رحيله المفاجئ إلى جنوب إسبانيا مع عائلته وسط أزمة المشاريع وتأخرها جدلاً واسعًا، إذ اعتُبر بمثابة غياب عن المسؤولية في وقت يحتاج فيه المدينة إلى قيادة حازمة.
في ظل هذه الأوضاع، تبدو طنجة تعيش مرحلة حرجة على صعيد التنمية والبنية التحتية، في وقت لا يزال واليها يعاني من فقدان البوصلة، وسط تعليقات تشير إلى أن منصب الوالي يتطلب تنفيذ مهام واضحة بعيدًا عن الصراعات السياسية والردود غير البناءة. ويظل قرب التازي من وزير الداخلية كضامن لاستمراره في المنصب، رغم الأجواء المتوترة التي تعيشها المدينة والمطالب المتزايدة بضرورة تحرك جاد لإنقاذ وضعها قبل حلول موعد المونديال.
22/05/2025
