في خطوة قوية تنذر بعاصفة داخل دواليب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قررت إدارة نادي نهضة بركان تقديم شكاية رسمية إلى “الكاف”، على خلفية “المعاملة غير الإنسانية” التي تعرض لها الفريق عند وصوله إلى تنزانيا لمواجهة نادي سيمبا في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
رحلة شاقة، واستقبال صادم … هكذا بدأ الكابوس البركاني في مطار زنجبار، حيث ظلت البعثة البرتقالية عالقة لساعات طويلة بسبب “عطل تقني” غريب في أجهزة التفتيش والمعالجة، مما أجبر السلطات على اللجوء لإجراءات يدوية مرهقة، أنهكت اللاعبين وأثرت على تركيزهم البدني والذهني بعد السفر الطويل من المغرب.
لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل فُجرت مفاجأة جديدة تمثلت في نقل المباراة من دار السلام إلى زنجبار، وتقديم توقيتها إلى الثانية ظهراً بدل الخامسة، ما اعتبرته إدارة النادي خطوة “غير بريئة” أربكت مخططات الطاقم التقني وزادت من غموض خلفيات التنظيم.
نهضة بركان، التي وثقت كل “التجاوزات” بالصور والأدلة، حمّلت المسؤولية لنادي سيمبا التنزاني، معتبرة ما حدث محاولة مكشوفة للتأثير على الجاهزية الذهنية والبدنية للفريق المغربي قبل موقعة الحسم.
وتأتي هذه التطورات قبيل المباراة المرتقبة بعد غد الأحد 25 ماي على ملعب أمان الدولي بزنجبار، حيث يدخل البركانيون المواجهة متسلحين بأسبقية ثمينة من الذهاب (2-0)، واضعين أعينهم على التتويج الثالث قارياً… لكن الظلال التنظيمية باتت تهدد “روح المنافسة”.
الشكوى البركانية قد تشعل فتيل أزمة جديدة داخل “الكاف”، خاصة في ظل تكرار سيناريوهات مماثلة لفرق زائرة إلى دول شرق إفريقيا. فهل سيتحرك الاتحاد القاري هذه المرة؟ أم أن الصمت سيُخيم مجددًا على ما بات يُوصف بـ”التحايل الرياضي”؟
23/05/2025