شنت السلطات التركية، صباح الجمعة، حملة أمنية واسعة النطاق أسفرت عن توقيف 65 عنصراً من القوات المسلحة والشرطة، يُشتبه في ارتباطهم بحركة الداعية الإسلامي الراحل فتح الله غولن، المتهم الرئيسي في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في صيف عام 2016. وأفادت وكالة “الأناضول” أن من بين الموقوفين 56 جندياً لا يزالون في الخدمة، فيما تتواصل الجهود لاعتقال سبعة آخرين صدرت بحقهم مذكرات توقيف.
وتوزعت العملية الأمنية على 36 محافظة، مع تركيز خاص على مدينة إسطنبول، حيث تم توقيف غالبية المشتبه فيهم. ووفقاً لقناة “هالك تي في”، فإن تسعة من الموقوفين ينتمون إلى صفوف الشرطة، وقد جرى توقيف معظمهم داخل إسطنبول. وتأتي هذه العملية ضمن حملة مستمرة تشنها الحكومة التركية ضد ما تصفه بـ”منظمة فيتو”، الاسم الذي تطلقه أنقرة على حركة “حزمت” التابعة لغولن، والتي تعتبرها كيانا إرهابيا يسعى إلى زعزعة استقرار الدولة من الداخل.
وكان فتح الله غولن، الذي توفي مؤخراً في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة، في وقت سابق حليفاً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قبل أن تتدهور العلاقة بينهما بشكل جذري. ومنذ محاولة الانقلاب، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات وملاحقات واسعة استهدفت الآلاف من أنصاره داخل وخارج البلاد، مؤكدة أن وفاته لن تثنيها عن ملاحقة من تعتبرهم عناصر داخل “شبكة إرهابية” تهدد الأمن القومي التركي.
23/05/2025