أعلن محمد إدلمغيس، رئيس قسم بالمديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، أن فوج 2025 من المجندين والمجندات سيخضع لتكوين عسكري ومهني متكامل، يمتد على مدى 12 شهراً، يتوزع بين أربعة أشهر من التدريب الأساسي العسكري والبدني، وثمانية أشهر من التأهيل المهني المتخصص داخل مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية. ويهدف هذا البرنامج إلى تزويد الشباب بمؤهلات تقنية ومهارات عملية تُمكّنهم من تعزيز فرصهم للاندماج السلس في سوق الشغل عقب إتمام فترة الخدمة.
وخلال حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز إدلمغيس أن الخدمة العسكرية تمنح المجندين وضعاً مهنياً واضح المعالم، إذ تُسند إليهم رتب عسكرية تتماشى مع مستواهم التعليمي؛ من رتبة جندي لأصحاب مستويات أقل من البكالوريا، إلى ضابط صف للحاصلين على شهادة البكالوريا، وصولاً إلى رتبة ضابط للحاصلين على الإجازة أو ما يعادلها. ويتقاضى المجندون خلال هذه الفترة أجراً شهرياً معفى من الضرائب والاقتطاعات، يتراوح بين 1050 و2100 درهم حسب الرتبة، إضافة إلى مجموعة من الامتيازات كالعلاج المجاني في المستشفيات العسكرية، والتأمين الصحي والاجتماعي، والتغطية ضد العجز والوفاة.
كما أشار المسؤول ذاته إلى أن المجندين يستفيدون من فرص الترشح للمباريات المفتوحة من قبل مؤسسات عسكرية وأمنية وإدارات عمومية خلال فترة الخدمة، مع احتفاظ الموظفين العموميين بحقوقهم الإدارية والمالية، كالأجرة والترقية والأقدمية. وفي ما يتعلق بآفاق ما بعد الخدمة، أوضح إدلمغيس أنه رغم غياب معطيات إحصائية دقيقة، فإن المؤشرات الأولية تفيد بأن نسبة مهمة من مجندي الأفواج السابقة تمكنوا من الاندماج المهني في مجالات متنوعة، بل ونجح بعضهم في إطلاق مشاريع خاصة بفضل التكوين عالي الجودة الذي تلقوه، مشيراً إلى أن الوجوه الشبابية التي تظهر في الحملات التواصلية تمثل نماذج حقيقية لشباب نجحوا في تحويل تجربتهم العسكرية إلى منصة للانطلاق المهني بثقة وكفاءة.
23/05/2025
