في خطوة تعكس الثقة الدولية في مستقبل الطاقة بالمغرب، أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يوم أمس الخميس، عن توقيع اتفاق تمويل ضخم بقيمة 300 مليون يورو، بدعم من البنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الألماني للتنمية، والاتحاد الأوروبي، وذلك لتعزيز الشبكة الكهربائية الوطنية وفتح الطريق أمام جيل جديد من الطاقات المتجددة.
وجاء هذا الإعلان خلال زيارة رفيعة المستوى لمحطة الطاقة الريحية “جبل الحديد” بالصويرة – وهي منشأة عملاقة بقوة 270 ميغاواط – حيث اجتمع صناع القرار الأوروبيون وشركاء التنمية مع مسؤولي المكتب الوطني، في مشهد يرمز إلى شراكة استراتيجية تعزز التحول الأخضر بالمملكة.
الرقم البارز؟ 731 كيلومتراً من الشبكة الكهربائية سيتم تحديثها وتوسيعها، ما يسمح بإدماج قدرات طاقية جديدة تصل إلى 1850 ميغا فولط أمبير. كل هذا ضمن خطة وطنية طموحة ترمي إلى جعل الطاقات المتجددة تمثل 56% من المزيج الكهربائي بحلول 2027.
ولم يقف الطموح هنا، بل أعلن المكتب عن إطلاق “طريق سيار كهربائي” بطول 1400 كيلومتر، بطاقة استيعابية تصل إلى 3000 ميغاواط، يربط جنوب المغرب بوسطه، في مشروع غير مسبوق على صعيد القارة.
الهدف ،خفض انبعاثات الكربون بـ390 ألف طن سنويًا بحلول 2030، تعزيز الأمن الطاقي الوطني، وتسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر منخفض الكربون ، ليصبح المغرب بذلك نموذجًا إقليميًا يحتذى به في الطاقة النظيفة والمستدامة.
23/05/2025