عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم السبت 24 ماي الجاري، لقاءً تنظيمياً موسعاً بمدينة الدريوش، حضره نحو 400 منتخب عن إقليمي الناظور والدريوش، إلى جانب منسقي الحزب بأقاليم الجهة الشرقية، وعدد من النواب البرلمانيين.
اللقاء، الذي ترأسه محمد أوجار، المنسق الجهوي للحزب، عرف حضور برلمانيين كعبد القادر سلامة، وبوجمعة أوشن، وعبد الله البوكيلي، ومحمادي توحتوح، ومحمد هوار، إضافة إلى منتخبي الحزب ومناضليه من مختلف جماعات الإقليمين.
وقد افتُتح اللقاء بكلمتين لكل من عبد الله البوكيلي وصالح العبوضي، منسقي الحزب بإقليمي الدريوش والناظور، تلتها مداخلات أخرى لكل من محمادي توحتوح باسم الشبيبة التجمعية، وخالد بزعنين باسم المنتخبين. وركزت جميعها على استعراض ما اعتبره المتدخلون “منجزات” الحكومة الحالية التي يقودها حزب الأحرار، دون التطرق إلى الإشكالات التنموية التي تعاني منها المنطقة، وعلى رأسها إقليم الدريوش.
من جهته، تناول محمد الصديقي، عضو المكتب السياسي، الكلمة لاستعراض ما وصفه بـ”المنجزات الكبرى” للحزب والحكومة، مؤكداً على دور القواعد الحزبية في تحقيق ما أسماه بالنتائج الإيجابية، وهي نفس النبرة التي ختم بها محمد أوجار اللقاء الذي كان مخصصا في واقعه للتحضير للملتقى الجهوي الذي سيرأسه أخنوش بوجدة خلال الأشهر المقبلة.
هذا وقد عرفت أشغال اللقاء انتقادات من بعض الحاضرين، الذين أبدوا استياءهم من ضعف التهيئة اللوجستيكية، خصوصاً ما يتعلق بغياب مرافق صحية كافية، حيث أشار عدد من الحضور إلى وجود مرحاض وحيد وغير ملائم، مما تسبب في معاناة خاصة لكبار السن والمرضى.
ورغم الحضور المكثف والتنظيم على مستوى الخطاب، فقد أثار اللقاء تساؤلات عدة لدى المتابعين المحليين، بشأن غياب أي حديث عن الوضع التنموي الراهن بالدريوش، الذي يطالب ساكنته منذ سنوات بتحسين البنيات التحتية والخدمات الأساسية.
24/05/2025
