kawalisrif@hotmail.com

رغم تقدم حزب سانشيز … تراجع  كبير لحليفه في الحكومة الإسبانية “سومار” يمنح التقدم للحزب الشعبي المعارض

رغم تقدم حزب سانشيز … تراجع كبير لحليفه في الحكومة الإسبانية “سومار” يمنح التقدم للحزب الشعبي المعارض

كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “إيبسوس” لصالح صحيفة “لافانغوارديا” خلال الفترة الممتدة بين 15 و21 مايو، عن صورة سياسية متغيرة في إسبانيا تُنذر بإمكانية حدوث تغيير في السلطة بحلول يوليو 2027، ما لم تحسم صناديق الاقتراع هذا المصير لصالح القوى الحالية.

أظهر الاستطلاع تقدمًا ملحوظًا لتحالف حزب الشعب المحافظ وحزب “ڤوكس” اليميني المتطرف، حيث يُتوقع أن يحصدا معًا نحو 190 مقعدًا برلمانيًا. وقد شهد حزب الشعب تحسنًا طفيفًا بنسبة نصف نقطة مقارنة بنوفمبر الماضي، بينما حافظ “ڤوكس” على وزنه الانتخابي.

في المقابل، أحرز الحزب الاشتراكي العمالي (PSOE) بعض التقدم في نوايا التصويت، محققًا ارتفاعًا بمقدار نقطتين، لكنه لا يزال يواجه صعوبات في كبح جماح تقدم اليمين.

يشهد اليسار البديل انقسامًا واضحًا أضعف من قوته، إذ تراجعت نسبة تأييده من 12.3% في 2023 إلى 8.5% حاليًا. وتُقدّر خسارته بـ24 مقعدًا مقارنة بآخر انتخابات، مع توقعات بحصول حزب “سومار” على 5 مقاعد فقط، وتحالف “بيلارا-مونتيرو” على مقعدين.

رغم الضجيج السياسي، تحسنت صورة الحكومة بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت التقييمات الإيجابية لها بمقدار 8 نقاط. كما تراجع الاهتمام العام بـ”السياسة” كمشكلة رئيسية من 41% إلى 20%. بالمقابل، صعدت قضايا مثل أزمة السكن (15%) وغلاء المعيشة (12%) إلى صدارة اهتمامات المواطنين.

ومن المفارقات الأخرى اللافتة، تزايد شعبية اليمين المتطرف لدى الفئات الشابة تحت سن 35 عامًا، في حين يحتفظ اليسار بشعبيته الأكبر بين كبار السن.

أعرب 60% من المستطلعين عن شكوكهم في أداء ألبرتو فييخو كرئيس محتمل للحكومة، بينما شكّك 45% من ناخبي “ڤوكس” أنفسهم في قدرة حزب الشعب على القيادة. وفيما يتعلق بالشخصيات السياسية، لا يزال بيدرو سانشيز يحظى بتفوق واضح على فييخو بفارق 10 نقاط في نسب القبول لدى الناخبين.

على الرغم من التقدم الحالي لتحالف اليمين، إلا أن المشهد السياسي الإسباني يبقى متقلبًا، وتبقى الاحتمالات مفتوحة حتى موعد الانتخابات المقبلة في 2027. التحولات الديموغرافية، والاستقطاب المتزايد بين الفئات العمرية، قد تفضي إلى مفاجآت غير متوقعة في المستقبل القريب.

25/05/2025

Related Posts