شهد مطار سبها بليبيا حادثة استثنائية بطلها الحاج الليبي عامر القذافي، الذي عادت الطائرة من أجله مرتين، بعدما مُنع من السفر أولاً بسبب خلل أمني في منظومة البيانات بالمطار، قبل أن يُعاد إليه الأمل بطريقة لا يصدقها عقل.
بدأت القصة عندما توجه الحاج عامر إلى المطار لأداء مناسك الحج، ليتفاجأ بمنعه من السفر نتيجة “خلل أمني في اسمه” ضمن المنظومة الأمنية، ما أدى إلى مغادرة الطائرة بدونه. غادر الركاب، وغابت الطائرة عن الأنظار… لكن ليس لوقت طويل.
وبينما بدأ عامر بمحاولات مستميتة للتواصل مع الجهات المختصة دون أن يلقى آذانًا صاغية، فوجئ الجميع بعودة الطائرة إلى مطار سبها بعد دقائق فقط من إقلاعها، بسبب خلل مفاجئ في نظام التكييف على متنها، مما أجبر الطيار على العودة.
وبين فرحة أمل بعودة محتملة وارتباك في الإجراءات، حاول عامر مرة أخرى إصلاح وضعه الأمني، إلا أن المشكلة ظلت قائمة. غادرت الطائرة مرة أخرى بعد إصلاح العطل، وبدت وكأنها طارت بعيداً إلى غير رجعة.
ففي سيناريو يعيد إلى الأذهان مشاهد أفلام التشويق، عادت الطائرة مجددًا لذات العطل، مما أثار دهشة الركاب وطاقم المطار على حد سواء. وفي هذه الأثناء، نجح عامر أخيرًا في حل الخلل الإداري، وتمت تسوية اسمه في المنظومة الأمنية.
صعد عامر إلى الطائرة، “مجبور الخاطر” كما وصف شعوره، بعد رحلة من الانتظار، التوتر، والعودة المتكررة، ليحجز لنفسه أخيرًا مكانًا على الرحلة التي كتبت له العودة… مرتين!
“سبحان الله … وكأن الطائرة كانت تنتظرني”، قال عامر مبتسمًا بعد أن استقر في مقعده، في لحظة ختام لقصة تُروى ولا تُصدق.
25/05/2025
