بني انصار – كواليس الريف :
ترقد السيدة زهرة اشماخ، مريضة السرطان، بقسم الإنعاش في المستشفى الحسني بالناظور، بعدما تدهورت حالتها الصحية نتيجة استنشاقها اليومي لدخان فرن عشوائي في حي سكني وسط مدينة بني انصار. ورغم الشكايات والنداءات المتكررة، لم تتحرك السلطات المعنية لوقف ما وصف بـ”الجريمة البيئية المقنّعة”.
الفرن موضوع الجدل، الذي تديره سيدة تُدعى سهيلة، يشتغل منذ شهور طويلة دون أي ترخيص قانوني أو مراقبة صحية، متسببًا في بث سحب كثيفة من الدخان السام من الفجر حتى المساء، في تحدٍّ صارخ لكل القوانين البيئية والصحية.
ورغم تقديم الضحية تقارير طبية وشكايات مرفقة بصور وفيديوهات، تؤكد الأثر المباشر للدخان على صحتها، إلا أن الجهات المسؤولة لم تُصدر أي قرار بالإغلاق أو حتى إجراء معاينة ميدانية، حسب ما صرحت به مصادر من عائلة المريضة.
الواقعة أثارت موجة غضب في أوساط المجتمع المحلي، حيث استنكر مواطنون ما اعتبروه تواطؤًا بالصمت من طرف السلطات مع نشاط غير قانوني يهدد الأرواح بشكل يومي. وقال أحد الجيران: “نعيش تحت قصف يومي من الدخان، والمريضة تنهار أمام أعيننا… ولا أحد يتحرك!”
النشاط العشوائي يتم في واضحة النهار، دون حسيب أو رقيب، وسط منطقة سكنية، ويُوزَّع الخبز الناتج عنه بشكل علني، في غياب تام لأي احترام لشروط السلامة أو الصحة العامة.
الضحية، التي أصبحت حالتها الصحية حرجة، أطلقت نداء استغاثة أخير عبر عائلتها إلى المسؤولين، والإدارة الترابية، والمنتخبين، وكل من يملك ضميرًا حيًا، لوقف هذا التهديد اليومي لحياتها، متسائلة: “من يوقف هذا القاتل الصامت؟ ومن يحاسب من سمح لهذا الوضع أن يستفحل؟”
-فرن عشوائي بدون ترخيص وسط حي سكني.
-مريضة بالسرطان في حالة حرجة بسبب الدخان اليومي.
-شكايات متكررة دون استجابة.
-غياب كلي لأي تدخل من السلطات.
هل تتحرك الجهات المعنية قبل أن تُزهق روح الزهرة؟ أم أن أرواح المواطنين أصبحت آخر أولويات الإدارات؟
الملف مفتوح… وسؤال المسؤولية ينتظر إجابة.
