kawalisrif@hotmail.com

زلزال سياسي جديد يهزّ “الحركة الشعبية”: ولادة حزب من رحم التمرّد على “أوزين” بقيادة الفاضيلي !

زلزال سياسي جديد يهزّ “الحركة الشعبية”: ولادة حزب من رحم التمرّد على “أوزين” بقيادة الفاضيلي !

في مشهد يعكس حجم التصدع الداخلي والانفجار الوشيك داخل الحركة الشعبية، كشفت مصادر مطلعة أن حزبًا جديدًا انبثق من رحم الغضب والانشقاق، يحمل اسم “الحركة الديمقراطية الشعبية”، ويقوده أحد أكثر الأسماء إثارة للجدل في المشهد السياسي المغربي، محمد الفاضيلي ، بفكرة من وائل عواد صيدلاني بالدار البيضاء ، وعضو المجلس الوطني للحركة الشعبية .

الخبر لم يعد تسريبًا، بل أصبح واقعًا موثّقًا في الجريدة الرسمية: وزارة الداخلية استلمت بالفعل ملف تأسيس الحزب يوم 28 أبريل 2025، غير أن اللافت أن الداخلية سارعت للتنصل من مسؤولية شرعية الملف، مؤكدة أن التصريح لا يعني بالضرورة قانونية المسطرة، في تلميح غامض قد يفتح الباب على صراعات قانونية وسياسية محتدمة.

وبينما يُروّج الفاضيلي لخطاب التأسيس والتعددية، فإن ما لا يقال صراحة هو أن هذا “الانشقاق” ليس وليد خلاف تنظيمي أو إيديولوجي، بل انتفاضة حقيقية ضد احتكار القرار داخل “السنبلة” من قبل محمد أوزين، الذي “حوّل الحزب إلى ضيعة خاصة”، بحسب تصريحات ضمنية.

الفاضيلي، الذي يصر على أن الحزب الجديد سيكون مختلفًا، لم يخفِ أنه يستعد لاستقطاب برلمانيين، مستشارين، وحتى “غاضبين” من أحزاب أخرى، في خطوة قد تُفسر كمحاولة لاستثمار حالة التذمر والإحباط من أداء النخب السياسية التقليدية. اللافت أكثر؟ أن فاضيلي يحلم بجذب الجالية المغربية في الخارج، ويهاجم “الفراغ القاتل” في تواصل الأحزاب معها، متهمًا إياها بالتخلي عن دورها لفائدة السفراء.

في الخلفية، هناك اتهامات واضحة – بأن الحزب الجديد يُبنى على “أنقاض الثقة” التي انهاحرت داخل الحركة الشعبية، وأن ما يحدث ليس مجرد تعدد حزبي، بل محاولة لتصفية حسابات داخلية بأقنعة ديمقراطية.

أما عن الأسماء التي ستقود هذا المشروع، فالغموض هو العنوان العريض، فالفاضيلي يتحدث عن مفاوضات ومشاورات، لكنه يمتنع عن كشفها، مما يطرح سؤالًا صريحًا: هل نحن أمام مشروع سياسي حقيقي، أم أمام رد فعل غاضب مغلّف بشعارات جديدة؟

بوضوح، المغرب أمام نسخة أخرى من مسلسل “تفريخ الأحزاب من رحم الأحزاب”، في زمن تتشابه فيه البرامج وتتصارع فيه الشخصيات، بينما يبقى المواطن يتفرج على مشهد سياسي يزداد وقاحة .

 

26/05/2025

Related Posts