كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “كواليس الريف” أن اللجنة الموضوعاتية المكلفة بتقييم مخطط “المغرب الأخضر” ستعقد أولى جلساتها ابتداء من يوم الثلاثاء، حيث ستستهل هذه المرحلة بالاستماع إلى أبرز المؤسسات المشرفة على تنفيذ البرنامج، وعلى رأسها وكالة التنمية الفلاحية برئاسة المهدي الريفي. كما ستشمل اللقاءات الأولى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتي يرتقب أن تقدم معطيات دقيقة وتقارير تفصيلية حول نتائج تنفيذ المخطط منذ انطلاقه سنة 2008.
ووفق نفس المصادر، فإن اللجنة تعتزم لاحقاً توسيع دائرة الاستماع لتشمل مختلف الفاعلين في سلاسل التوريد الفلاحي، بما في ذلك المهنيون وممثلو الفلاحين ومؤسسات عمومية ذات صلة، بهدف إعداد تقرير تركيبي شامل يرصد مكامن النجاح والإخفاق في تنزيل الاستراتيجية الفلاحية الوطنية. وستعود اللجنة في مرحلة لاحقة إلى وزارة الفلاحة ووكالة التنمية الفلاحية لمناقشة مضامين التقارير، مع التركيز على تحليل معمق وطرح تساؤلات دقيقة حول الأثر الفعلي للمخطط على أرض الواقع.
يُذكر أن اللجنة واجهت صعوبات تنظيمية منذ تأسيسها، حيث توقفت أشغالها بعد فقدان رئيسها السابق نور الدين مضيان لمقعده البرلماني، كما حالت خلافات داخل الفريق الاستقلالي دون انطلاقتها رغم إعادة تشكيلها سنة 2023. ويُعد “المغرب الأخضر” من بين أهم مخططات التنمية الفلاحية في المغرب، غير أنه رغم الإنجازات التي تحققت على مستوى الفلاحة التصديرية والفلاحة التضامنية، فإن انتقادات حادة طالت جوانب متعلقة بتهميش الفلاحين الصغار واستنزاف الموارد الطبيعية، ما يجعل من التقييم الحالي فرصة لتصحيح المسار وإعادة توجيه السياسات الفلاحية في ظل تحديات التغير المناخي والأمن الغذائي.
26/05/2025