دعا مجلس الأطباء في مليلية المحتلة، برئاسة الدكتور خوستو سانشو-ميانيانو، إلى اعتماد مقاربة تقنية دقيقة ومدروسة في عملية افتتاح المستشفى الجامعي الجديد، محذرًا من أي قرارات تهدف إلى تحقيق أغراض غير صحية.
وفي بيان صحفي أصدره المجلس يومه الإثنين، شدّد سانشو-ميانيانو على أهمية تنفيذ عملية الانتقال نحو المستشفى الجديد بخطة واضحة ومنظمة، قائلاً:
“نأمل بشدة أن يتم الافتتاح وفق معايير تقنية صارمة تضمن نجاح المشروع، لا بناءً على اعتبارات أخرى غير مهنية.”
وأكد المجلس الطبي ضرورة التنسيق الدقيق خلال مرحلة نقل وتفعيل الخدمات الصحية، خاصة في ظل بدء تشغيل المجمع الصحي بشكل تدريجي. كما حذّر من التداعيات السلبية لأي انتقال عشوائي قد يُعرّض المرضى للخطر، موضحًا:
“في هذه المرحلة الانتقالية، من الضروري إدارة ازدواجية الخدمات بشكل جيد، لتفادي أي إرباك أو تأثير سلبي على الرعاية الصحية.”
وتأتي هذه المطالب استكمالًا لتحذيرات سابقة أطلقها المجلس، حيث سبق له في أبريل الماضي أن نبه إلى النقص الحاد في الكوادر الطبية بالمدينة، مطالبًا بتعزيز عاجل للموارد البشرية. وقالت مصادر من المجلس حينها: “عدد الطاقم المتوفر غير كافٍ، وإذا لم يتم تعزيز الكوادر، فإن افتتاح المستشفى الجديد قد يُلحق ضررًا أكثر من أن يُحقق فائدة.”
ورغم التفاؤل الذي صاحب الإعلان عن قرب افتتاح هذه المنشأة الصحية، التي طال انتظارها لسنوات، إلا أن المجلس عبّر عن مخاوف من أن يتحول المشروع إلى ورقة سياسية بدل أن يكون استجابة فعلية لاحتياجات السكان الصحية.
وختمت مصادر المجلس بالقول:
نريد لمشروع المستشفى أن ينجح، ولكن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تخطيط محكم ومعايير تقنية واضحة، وليس عبر قرارات انتخابية أو سياسية”، داعين الجهات المعنية إلى الالتزام بالشفافية وحُسن التدبير.
26/05/2025