الأندلس ليست مستعمرة … قاذفات نووية أمريكية تُحلّق فوق شمال المغرب !

إشبيلية – كواليس الريف  :

مورون دي لا فرونتيرا، بأشبيلية في قلب الأندلس النابض،  في الضفة الأخرى من شمال المغرب تتحول بصمت إلى مسرح حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. قاذفتان استراتيجيتان أمريكيتان، ضمن ما يُعرف بـ”قوة القاذفات الأوروبية”، حلّقتا فوق التراب الإسباني في مهمة عسكرية لا تزال أهدافها الحقيقية طي الكتمان.

تشير المعطيات المقلقة إلى احتمال تورط هذه الطائرات في استعدادات هجومية تستهدف إيران، ما يضع الأندلس في قلب صراع دولي خطير. الأسوأ من ذلك، أن هذه القاذفات قد تكون محمّلة بأسلحة نووية، في خطوة تعكس توجهاً خطيراً نحو عسكرة المنطقة لصالح أجندات خارجية، على رأسها ضمان تفوق الكيان الصهيوني في المنطقة.

المكتب السياسي لحزب الأندلس يُطلق صرخة إنذار :

“لسنا مستودعاً للأسلحة ولا منصة لانطلاق الحروب العدوانية”، يقول الحزب في بيان ناري، مطالباً السلطات المركزية والأندلسية باعتبار هذه القواعد الأمريكية قوات احتلال عسكري، والدعوة الفورية لخروجها من التراب الوطني.

إن السماح بوجود قواعد عسكرية أجنبية على أرض الأندلس دون موافقة الشعب ولا رقابة ديمقراطية يشكل خرقاً للسيادة الوطنية وتهديداً مباشراً للأمن الجماعي. فإلى متى ستبقى الأندلس رهينة لمخططات واشنطن وتل أبيب؟

إنّنا اليوم أمام لحظة تاريخية، لحظة تستدعي من كافة القوى الحيّة في المجتمع الأندلسي والإسباني عامة، أن ترفع صوتها في وجه الهيمنة العسكرية الأمريكية، وأن تضع حداً لتحويل وطننا إلى قاعدة متقدمة لحروب لا تمثلنا.

الأندلس للأندلسيين… لا للقواعد العسكرية، لا للحروب الإمبريالية، لا لوصاية واشنطن!