تتجه مدينة الدار البيضاء إلى منعطف جديد في ملف تدبير قطاع النظافة، مع اقتراب موعد انتهاء العقد الحالي المبرم مع شركتي «أرما» و«أفيردا» في 26 يونيو 2025، وهو ما سيفتح الباب أمام طرح دفتر تحملات جديد وإطلاق عروض دولية لاختيار شركاء جدد لتولي مهمة تدبير النفايات الحضرية في المرحلة المقبلة.
وشهد آخر اجتماع للجنة تتبع قطاع النظافة مناقشات حادة حول عدد من النقاط الخلافية العالقة، من أبرزها كيفية احتساب الآجال التعاقدية المتعلقة بتحويل نسبة 2% الخاصة برسوم المراقبة. ففي حين ترى شركة التنمية المحلية أن المرجع الزمني يجب أن يُحدد بتاريخ التوصل الفعلي بالمبالغ المالية، يعتبر المفوض إليه أن إصدار أمر التحويل كافٍ قانونياً لإثبات التزامه، مشيراً إلى أن التأخيرات الناتجة عن المعاملات البنكية تظل خارجة عن إرادته ولا يجوز تحميله مسؤوليتها.
وفي سياق موازٍ، شرعت جماعة الدار البيضاء في تشكيل فرق متخصصة لما بات يُعرف بـ”شرطة النظافة”، وهي مبادرة ترمي إلى ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة والتصدي للسلوكيات العشوائية كإلقاء النفايات في غير الأماكن المخصصة لها. وتراهن السلطات على أن تُحدث هذه الخطوة تحولاً إيجابياً في نظافة المدينة، وتعزز من وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على بيئة حضرية نظيفة ومستدامة.
26/05/2025
