بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية الخامسة والثلاثين للمجلس العلمي الأعلى، بعث الأمين العام للمجلس، محمد يسف، برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، عبّر فيها عن أصدق عبارات الطاعة والوفاء، أصالة عن نفسه ونيابة عن العلماء المشاركين والأمناء العاملين في المؤسسة الدينية العليا. وأكد يسف في هذه البرقية أن إمارة المؤمنين تُمثّل ركيزة أساسية في حفظ الأمن الروحي للمغاربة، وحصنًا منيعًا لحماية ثوابتهم الدينية والوطنية، ومقومًا جوهريًا في هوية الدولة والمجتمع.
وتضمنت البرقية إشادة بالخصوصية التاريخية والمؤسسية لإمارة المؤمنين في المملكة المغربية، والتي ترتبط بالشريعة الإسلامية السمحة، وتستمد مشروعيتها من الانتساب الشريف إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. كما أبرز يسف الدور المحوري الذي تضطلع به هذه المؤسسة في تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة الدنيوية ومقاصد الآخرة، مشددًا على عمق الامتداد التاريخي الذي يجعل من إمارة المؤمنين عنوانًا للتفرد المغربي، ورمزًا للوحدة والاستقرار.
وأشار الأمين العام إلى أن العلماء المغاربة يعتزون بالقيادة الحكيمة للملك محمد السادس، لما تحقق تحت رعايته من إنجازات نوعية في مختلف المجالات، بدءًا من تعزيز الأمن الروحي، إلى دعم القضايا العادلة للأمة الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما أثنى على الحضور المميز للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحرصها الدائم على إشاعة قيم التعايش والتسامح، وختم برقيته بالدعاء للملك وولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصنوه الأمير مولاي رشيد، سائلاً الله أن يتغمد بالرحمة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني.
26/05/2025
