طلاب من جامعة مولاي إسماعيل يتوجون بالجائزة الكبرى لمسار الابتكار العالم في مسابقة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالصين

ويضع هذا الفوز جامعة مولاي إسماعيل على خارطة التميز التكنولوجي والأكاديمي على المستوى العالمي، كما يجسد رؤية هذا الصرح العلمي في تكوين جيل كفء و مبدع وقادر على مواجهة تحديات عالم رقمي دائم التطور.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الأستاذ المشرف على الطالبين الفائزين، يوسف فرحاوي، إن هذا التتويج جاء بفضل تظافر جهود عدة متدخلين، في مقدمتهم الوزارة الوصية وجامعة مولاي إسماعيل وكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية.

وأوضح أن هذه المسابقة أجريت على ثلاث مراحل، شملت المرحلة الوطنية والافريقية ثم العالمية، مسجلا أن الفريق الذي يشرف عليه جاء في الصدارة على الصعيدين الوطني والافريقي، قبل أن يتوج مسار تألقه باحتلال المركز الأول على الصعيد العالمي.

وأشار إلى أن هذا التتويج يبرز أهمية الاستراتيجية الرقمية التي ينهجها المغرب على الصعيدين القاري والعالمي، وكذا المكانة التي تحتلها المملكة في جميع المجالات، وذلك بفضل التوجيهات السامية للملك محمد السادس.

وإضافة إلى فريق “نوفا أور آوت أوف ذ بوكس”، كان المغرب ممثلا في المرحلة النهائية ضمن فئة “الحوسبة السحابية” (Cloud) بفريق من المعهد الوطني للبريد والاتصالات (INPT) ، و كذا فئة “الحوسبة” (Computing)، بمشاركة فريق من كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، التابعة لجامعة مولاي إسماعيل.

ومنذ الإعلان عن تأهلهم، حظي الطلبة بمواكبة دقيقة من طرف أساتذتهم وخبراء هواوي، الذين وفروا لهم التأطير التقني والدعم الإستراتيجي اللازم.

وكانت هذه المغامرة الأكاديمية قد انطلقت في شهر شتنبر 2024 مع فتح باب التسجيل، حيث استفادت الفرق المغربية من برنامج تكويني مكثف عبر منصة Huawei eTalent، وتمكنت من اجتياز المرحلة الوطنية ثم الإقليمية، التي شملت بلدان منطقة هواوي شمال إفريقيا.

وتقدم أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات تكوينات وشهادات في هذا المجال للطلبة حول العالم. وتغطي الأكاديمية حاليا أكثر من 110 بلدا ومنطقة، كما أنها كونت أكثر من 1,3 مليون طالب حتى الآن.

وترمي مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمساهمة في سد الفجوة الرقمية من خلال تزويد الطلبة بالأدوات اللازمة للنجاح في عالم قائم على البيانات، وإعدادهم لفرص الغد مع معالجة النقص الكبير في المواهب.