عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال تصريحاته في هانوي، عن أمله في أن يتحول غضب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه فلاديمير بوتين إلى أفعال ملموسة تدعم جهود السلام. وقال ماكرون إن ترامب بات يدرك أن تصريحات بوتين حول استعداده للسلام كانت غير صادقة، مشيرًا إلى نفاد صبر ترامب وتصاعد حدة غضبه في الساعات الأخيرة، متمنيًا أن يُترجم هذا الشعور إلى خطوات فعلية تعكس التزامًا حقيقيًا نحو تسوية النزاع.
وجاءت تصريحات ماكرون بعد موجة انتقادات لاذعة أطلقها ترامب بحق بوتين، واصفًا إياه بأنه “جن جنونه” بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا، وحذر من أن محاولة السيطرة على كامل الأراضي الأوكرانية قد تؤدي إلى انهيار روسيا. وقد أبدى ترامب استياءه من تردد إدارة واشنطن في فرض عقوبات أشد على موسكو، رغم الحملة الروسية المكثفة التي شهدتها البلاد، بالإضافة إلى انتقاده الحاد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب تصريحاته التي وصفها بأنها تثير المزيد من التوترات.
في المقابل، ردّ الكرملين على هذه الانتقادات بوصف ترامب بأنه في حالة “انفعال عاطفي”، مؤكدًا أن الإجراءات التي يتخذها بوتين تصب في صالح أمن روسيا القومي. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على الشكر للولايات المتحدة ولترامب شخصيًا على دعمهم في تنظيم محادثات السلام الجارية، في حين تستمر موسكو في رفض مقترحات وقف إطلاق النار المطروحة من قبل كييف وحلفائها الغربيين.
26/05/2025