kawalisrif@hotmail.com

انخفاض معدلات الخصوبة في أوروبا وتركيا يثير قلقًا دوليًا وتحذيرات من تداعياته الاجتماعية والاقتصادية

انخفاض معدلات الخصوبة في أوروبا وتركيا يثير قلقًا دوليًا وتحذيرات من تداعياته الاجتماعية والاقتصادية

أثار رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، جدلاً واسعاً بتعليقه القوي على انخفاض معدلات الخصوبة في أوروبا، واصفاً الظاهرة بـ”الموت العظيم”. جاء ذلك عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، حيث شارك رسمًا بيانيًا يبرز تفاقم أزمة الخصوبة في دول القارة، والتي يغلب عليها اللون الأحمر الداكن في الخريطة، دلالة على معدلات خصوبة متدنية للغاية. واستثنى الرسم دولتين فقط، مولدوفا وفرنسا، اللتين سجلتا معدلات أقل خطورة، مع تأكيد استمرار الوضع في هذه الدول ضمن إطار غير مرضٍ.

في نفس الوقت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال افتتاح المنتدى الدولي للأسرة في إسطنبول، إطلاق “عقد الأسرة” للفترة من 2026 إلى 2035 لمواجهة تدني معدل المواليد في تركيا، الذي وصل إلى 1.48 طفل لكل امرأة، وهو رقم يقل كثيرًا عن الحد الأدنى اللازم لتجديد الأجيال. وندد أردوغان بالانحرافات المثلية، معتبرًا إياها تهديدًا للحرية والكرامة ومستقبل البشرية، واصفًا إياها بأنها أشكال من الفاشية والقمع، داعيًا العائلات إلى إنجاب ثلاثة أطفال على الأقل. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الدولة لمواجهة التحديات الديموغرافية المتزايدة وتأثيرها على مستقبل المجتمع التركي.

وأظهرت دراسة حديثة صدرت عام 2024 استمرار الانخفاض العالمي في معدلات الخصوبة، حيث انخفض المعدل من 4.84 طفل لكل امرأة عام 1950 إلى 2.23 عام 2021، مع توقعات بأن يتراجع إلى 1.59 بحلول عام 2100. ويعكس هذا التحول الديموغرافي العميق تحولات كبرى في البنية السكانية لكافة الدول، ويبرز تحديات مستقبلية على الصعد الاجتماعية والاقتصادية حول العالم، مما يجعل موضوع الخصوبة قضية محورية على أجندات الحكومات والمؤسسات الدولية.

26/05/2025

Related Posts