نظم سكان 13 دوارا بمنطقة أوزيغمت، التابعة لجماعة إغيل نومكون بإقليم تنغير، مسيرة احتجاجية حاشدة نحو مقر عمالة الإقليم، للتنديد بما وصفوه بالأوضاع المزرية التي تخيم على منطقتهم منذ سنوات، بسبب غياب البنيات التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية الضرورية. وجاب المحتجون الطريق عبر سيارات وشاحنات صغيرة وكبيرة، مرددين شعارات تطالب بفك العزلة عن المنطقة، مثل: “الطريق حق وليس امتياز”، و”إعدادية أوزيغمت حق مشروع”، معبرين عن سخطهم من ما اعتبروه سياسة التسويف والتجاهل المستمر لمطالبهم.
وأوضح حسن حفيضي، فاعل جمعوي من المنطقة، في تصريح لـ“كواليس الريف”، أن دواوير أوزيغمت تعاني عزلة شديدة، خصوصاً خلال فصل الشتاء، نتيجة غياب طريق معبدة تربطها بالطريق الجهوية رقم 317، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياة السكان، خاصة النساء الحوامل اللواتي يجدن صعوبة كبيرة في الوصول إلى المراكز الصحية. كما لفت الانتباه إلى تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة لدى الفتيات، بسبب بُعد إعدادية ألمدون وعدم توفر داخلية تستوعبهن، ما يحرمهن من حقهن في مواصلة التعليم، مشيراً إلى أن مطلب إحداث مدرسة جماعاتية لا يزال حبيس الرفوف منذ إدراجه سنة 2021.
كما أبرز المتحدث أن المستوصف المحلي يعاني من غياب شبه كلي للتجهيزات الطبية الأساسية والخدمات العلاجية، في ظل غياب القوافل الصحية، ما يضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة صوب قلعة مكونة أو ورزازات لتلقي العلاج. وأكد أن الساكنة سبق أن راسلت الجهات المختصة مراراً للمطالبة بإنشاء إعدادية، وتعبيد الطريق الرئيسية، غير أن تلك المطالب قوبلت بالإهمال، وبقيت الوعود التي تلقوها من المسؤولين خلال الحملات الانتخابية مجرد شعارات فارغة لم تجد طريقها إلى التنفيذ.
27/05/2025
