في خطوة دبلوماسية بارزة تعكس تحولًا استراتيجيًا في العلاقات الإقليمية، أقدمت السلطات السورية على إغلاق مكاتب ما يُعرف بممثلي جبهة “البوليساريو” في العاصمة دمشق، وذلك بحضور وفد مغربي رسمي، في إجراء وُصف بأنه يجسد دعمًا صريحًا ومتجددًا للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
ووفقًا لتقارير إعلامية ، فقد انتقلت بعثة مشتركة تضم مسؤولين سوريين ومغاربة إلى مقر المكتب للإشراف الميداني على تنفيذ قرار الإغلاق، ما يعكس توافقًا واضحًا بين الجانبين بشأن هذا الملف الحساس.
وفي تعليقها على هذه التطورات، أكدت وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا القرار “يعيد التأكيد على احترام الجمهورية العربية السورية للسيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية، ورفضها الصريح لأي دعم أو اعتراف بالكيانات الانفصالية”.
وأضافت الوكالة أن الخطوة السورية تعكس كذلك “إرادة دمشق في تعزيز علاقاتها الثنائية مع الرباط، بما يخدم مصالح البلدين ويساهم في ترسيخ الاستقرار والسلم الإقليميين”.
وفي سياق متصل، تقوم بعثة تقنية من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بزيارة إلى دمشق، للإشراف على الترتيبات العملية المرتبطة بإعادة فتح السفارة المغربية في العاصمة السورية. وقد أجرى الوفد المغربي سلسلة لقاءات مع مسؤولين كبار بوزارة الخارجية والمغتربين السورية، تناولت الجوانب القانونية واللوجستية والدبلوماسية اللازمة لإنجاح هذه الخطوة.
27/05/2025