أدانت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان البرلماني السابق إدريس الراضي بأربع سنوات سجناً نافذاً، ركذلك الشأن لدقيقه، في قضية تزوير عقود أراضٍ سلالية والتصرف فيها بغير وجه حق. هذا الحكم الذي طال انتظاره، يأتي ليسقط قناعاً عن وجه طالما تزيّن بالوجاهة والنفوذ، بينما كانت يداه تعبثان بأملاك المواطنين وكأنها تركة أجداده.
الراضي، الذي “كرشه عمرها ما كانت خاوية”، لم يكن يظهر عليه أثر الشبع، تماماً مثل “الحنش بوسكة” و”بولمرايات”؛ يأكل كثيراً ولا يظهر عليه، لكنه هذه المرة التهم ما لا يُؤكل: أراضي الضعفاء.
فهل هو سقوط أول لبيادق منظومة الفساد؟
أم أنه مجرد مشهد استعراضي لإسكات الشارع؟
الأيام وحدها من ستكشف، لكن الثابت أن فقاعة “الحصانة” بدأت تنفجر بصوتٍ عالٍ.