عاش ركاب رحلة على متن خطوط “ترانزافيا” قادمة من روتردام إلى مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة، عصر يوم الإثنين 26 ماي، لحظات عصيبة ومشحونة بالتوتر، بعدما تعذر على الطائرة الهبوط وسط ضباب كثيف غطى سماء المنطقة، في مشهد عكس سوء الأحوال الجوية وقلة التجهيزات بالمطار.
ووفق مصادر متطابقة، فإن الطائرة التي كانت تقل عشرات الركاب، حاولت الهبوط عدة مرات دون جدوى، إذ أجبر الضباب الكثيف ربانها على تغيير المسار في آخر لحظة والاتجاه نحو مطار العروي بالناظور، وسط حالة من القلق والترقب داخل المقصورة.
الحادث أعاد إلى الواجهة مجددًا الجدل القديم-الجديد حول هشاشة البنية التقنية لمطار الحسيمة، الذي يعاني ضعفًا في التجهيزات الخاصة بالتعامل مع الظروف المناخية الصعبة، وخاصة خلال فترات الضباب، ما جعله عرضة لانتقادات متكررة.
في المقابل، تتصاعد الأصوات المدنية والمهتمة بالشأن المحلي، مطالبة بإصلاح جذري للبنيات التحتية للمطار، وتزويده بتقنيات ملاحة متطورة تواكب المعايير الدولية، وتضمن سلامة واستقرار الرحلات، خصوصًا في ظل تزايد الإقبال عليه من قبل الجالية المغربية والمسافرين نحو المنطقة.
27/05/2025