kawalisrif@hotmail.com

عضو حكومة الاحتلال ينتقد افتتاح مستشفى مليلية الجامعي:   “ما تم تدشينه ليس سوى مبنى يضم عيادات”

عضو حكومة الاحتلال ينتقد افتتاح مستشفى مليلية الجامعي: “ما تم تدشينه ليس سوى مبنى يضم عيادات”

أثار مستشار البنية التحتية في حكومة مليلية السليبة، ميغيل مارين، جدلًا واسعًا بتصريحاته حول افتتاح مستشفى مليلية الجامعي الجديد (HUME)، مؤكدًا أن ما جرى تدشينه “ليس مستشفى بالمعنى الكامل، بل مجرد مبنى يضم عيادات”.

وفي معرض حديثه عن المشروع، أعرب مارين عن أسفه لتأخر الإنجاز، مشيرًا إلى أن الأشغال التي استؤنفت عام 2018 استغرقت سبع سنوات دون الوصول إلى افتتاح مستشفى متكامل. وأضاف أن المشروع الحالي يختلف جذريًا عن التصور الذي قدمه رئيس الحكومة الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، فيما أكدت حكومة ماريانو راخوي لاحقًا تعديله وتخصيص ميزانية مضاعفة بلغت 40 مليون يورو.

مارين أشار إلى أن المشروع شابه عدد من النزاعات القانونية نتيجة عملية ترسية وصفها بـ”غير القانونية”، مشيرًا إلى تعديل بقيمة 8 ملايين يورو تم اقتراحه بعد مدة قصيرة من انطلاق المشروع، ما أدى إلى اعتراضات وطعون من طرف المتنافسين.

وفي سياق متصل، لفت مارين إلى تذمر العاملين في القطاع الصحي من طريقة الانتقال إلى المستشفى الجديد، واصفًا إياها بـ”العشوائية” التي تجاهلت رأي الأطباء المتخصصين. وقال: “لم يتم الاستماع إلى المهنيين، وهذا ما يثير الشكوك، ليس فقط لدى الحكومة المحلية، بل أيضًا لدى سكان مليلية”.

أوضح مارين أن ما سيتم افتتاحه رسميًا يوم الاثنين المقبل هو مبنى غير مكتمل، متسائلًا عن “المغزى من تقديم صورة منقوصة للواقع في موضوع شديد الحساسية كالصحة”. كما أشار إلى تأخر طلب ترخيص السكن الأولي، الذي لم يتم التقدم به سوى في أكتوبر 2024، رغم التصريحات السابقة التي أكدت انتهاء الأشغال في سبتمبر 2023.

أعلن مارين عن تقديم طلب جديد لبناء جناح خاص بالعلاج بالأوكسجين المضغوط، منتقدًا تجاهل هذا الجانب الحيوي من طرف الحكومة المركزية طيلة سبع سنوات، واصفًا ذلك بـ”العبث”.

اتهم مارين مندوبة الحكومة، صابرينا موح، بالتضليل المتكرر للرأي العام، من خلال تصريحات متضاربة حول مواعيد افتتاح المستشفى، مؤكدًا أن التسرع في الإعلان عن الافتتاح جاء في محاولة لتبرئة الحكومة المركزية من مسؤولية التأخير، وتحميلها لحكومة المدينة.

وختم مارين تصريحاته بالتأكيد على أن “الزمن سيكون العدو الأكبر” للمندوبة ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز، متوقعًا استمرار العجز في تسيير المستشفى الجديد في ظل النقص في الكوادر الطبية وضعف الجاهزية. وأضاف: “هم عاجزون عن تسيير المستشفى الحالي، فكيف لهم أن يديروا اثنين؟”.

افتُتح المستشفى الجامعي الجديد لمليلية المحتلة رسميًا في 26 مايو 2025، وبدأ في تقديم خدمات أولية تشمل الاستشارات الخارجية لمرضى السكري، الروماتيزم، الحساسية، إضافة إلى قسم إعادة التأهيل، مختبر التحاليل، والخدمات الإدارية.

ومن المرتقب أن ينطلق العمل بكامل طاقته خلال سبعة أشهر. وقد شُيد المستشفى على مساحة 45 ألف متر مربع بميزانية بلغت 150 مليون يورو، بتمويل جزئي من الاتحاد الأوروبي (صندوق FEDER 2021-2027)، ويوفر 265 سريرًا ومعدات طبية حديثة، مقابل 170 سريرًا فقط في المستشفى السابق.

27/05/2025

Related Posts