يواصل المنتخب المغربي الأول استعداداته لكأس أمم إفريقيا 2025، حيث يواجه منتخبي تونس والبنين وديًا يومي 6 و9 يونيو المقبل بمدينة فاس. ويُعَد هذا المعسكر محطة أساسية في أجندة الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يسعى إلى تعزيز الانسجام داخل المجموعة، وتحسين الجاهزية البدنية والتكتيكية، مع منح الفرصة لأسماء جديدة وأخرى عادت مؤخراً إلى التشكيلة.
من أبرز الوجوه المنتظرة في هذا التجمع، يبرز اسم براهيم دياز، نجم ريال مدريد، الذي أثار خروجه من مباراة فريقه أمام ريال سوسيداد قلق الجماهير. إلا أن صحيفة “ماركا” الإسبانية أكدت أن الفحوصات الطبية طمأنت الجميع، بعدم وجود أي إصابة عضلية، مشيرة إلى أن خروجه كان احترازيًا فقط.
ومن المرتقب أن يلتحق دياز بتداريب “الأسود” هذا الأسبوع، ليكون أحد الركائز الأساسية في مواجهتي فاس، في ظل بحث الركراكي عن التركيبة المثالية لخوض نهائيات إفريقيا، خاصة وأن المغرب سيكون مسرحًا للبطولة، ما يزيد من حجم التطلعات والضغوط.
المعسكر يدخل ضمن خطة شاملة يشرف عليها الطاقم التقني منذ شهور، بهدف بناء منتخب قوي قادر على تشريف الكرة المغربية، وتحقيق حلم طال انتظاره: الفوز باللقب على أرض الوطن.
جدير بالذكر أن براهيم دياز سيشد الرحال إلى الولايات المتحدة مباشرة بعد نهاية معسكر المنتخب، للالتحاق بريال مدريد الذي يستعد لمواجهة الهلال السعودي يوم 18 يونيو في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية في ميامي، ما يعكس حجم التزامات اللاعب بين واجبه الوطني ومسيرته مع “الميرينغي”.
المباراتان التحضيريتان ضد تونس والبنين تحملان أهمية خاصة في رؤية الركراكي، لا فقط من حيث اختبار الجاهزية البدنية، بل لقياس مدى الانسجام بين خطوط الفريق، خصوصاً بعد الأداء اللافت لـ”الأسود” في الاستحقاقات الأخيرة.
الرهان هذه المرة كبير، والتحدي مزدوج: رياضي ووطني. فكل العيون تتجه نحو هدف واحد… التتويج الإفريقي على أرض المغرب.
27/05/2025
