أدانت مجموعة شابات من أجل الديمقراطية في بيان استنكاري الوضع “المهين والخطير” الذي تعيشه العاملات الزراعيات في المغرب، محمّلة الدولة مسؤولية استمرار الحوادث المميتة التي تودي بحياة هؤلاء النساء، بسبب ظروف النقل “اللاإنسانية واللاقانونية” التي يواجهنها بشكل يومي.
وجاء البيان عقب الحادث المأساوي الذي شهدته جماعة سبت الكردان بإقليم تارودانت، حيث لقيت ست عاملات زراعيات مصرعهن، وأصيبت أخريات، إثر انفجار إحدى عجلات سيارة من نوع “بيكوب” كانت تقل على متنها 14 امرأة نحو إحدى الضيعات الفلاحية.
ووصفت المجموعة هذه الحادثة بأنها “جريمة مستمرة” في حق النساء العاملات، مؤكدة أن هذه الفئة – التي تشكل ركيزة أساسية في القطاع الفلاحي – تتعرض لانتهاكات يومية بسبب وسائل نقل تفتقر لأدنى شروط السلامة والكرامة، في ظل غياب الرقابة وتهاون أرباب العمل والسلطات.
وطالبت “شابات من أجل الديمقراطية” بفرض رقابة صارمة على وسائل نقل العاملات، وتطبيق القانون على المخالفين، مع توفير ظروف عمل ونقل آمنة تحفظ كرامة النساء وحقوقهن الأساسية.
كما دعت إلى فتح تحقيقات شفافة في الحوادث المتكررة، وتحديد المسؤوليات، وإنصاف الضحايا وأسرهن، إلى جانب بلورة سياسات عمومية تراعي البعد الجندري داخل القطاع الفلاحي، وتحمي النساء من مختلف أشكال الاستغلال والعنف الاقتصادي.
وأكدت المجموعة أن استمرار صمت الدولة وتراخي الجهات المسؤولة “يُعد تزكية لصناعة الموت في الحقول”، ويُكرّس العنف الممنهج ضد النساء في أوضح صوره.
28/05/2025
