الحسيمة … الاتحاد الاشتراكي على إيقاع انقسام داخلي ؟ “استقالة جماعية منتظرة” تثير الجدل قبيل الاستحقاقات

الحسيمة – محفوظ الواليدي :

في تطور مفاجئ قد يحمل مؤشرات على تصدع داخلي، تم تداول وثيقة منسوبة إلى عدد من منتخبي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم الحسيمة، يلوّحون فيها بخطوة مغادرة الحزب قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. الوثيقة التي وصفت من طرف بعض المتابعين بأنها “استقالة معلنة”، أثارت جدلاً واسعاً وسط القواعد الحزبية والمراقبين المحليين، خاصة في ظل غياب توضيح رسمي من الهياكل التنظيمية للحزب.

وحسب ما تم تداوله، فإن الموقعين المفترضين على الوثيقة ينتمون إلى جماعات ترابية مثل أجدير، أيت قمرة، بني حذيفة ، إمزورن ،  والحسيمة، وقد عبّروا عما وصفوه بـ”خيبة أملهم” من أداء برلماني الحزب بالإقليم، متهمين إياه بعدم الوفاء بالتزاماته داخل الهياكل التنظيمية وبتغييب الترافع عن ملفات محلية اعتبروها “ملحّة”.

رغم الطابع غير الرسمي للوثيقة، وتضارب الآراء حول مدى تمثيليتها، إلا أن توقيتها يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأنه يأتي في مرحلة دقيقة تسبق موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهو ما يفسره البعض كمؤشر على تباين حاد في الرؤى داخل التنظيم المحلي.

مصادر مقربة من الحزب فضلت عدم الكشف عن هويتها، لم تخف قلقها من أن يتحول هذا التحرك إلى ما يشبه “تياراً احتجاجياً داخلياً”، خصوصاً إذا ما تم تجاوزه دون فتح نقاش داخل الهياكل التنظيمية. فيما يرى آخرون أن ما جرى لا يعدو كونه خلافاً شخصياً اتخذ طابعاً جماعياً لتأمين مزيد من الضغط.

ومع غياب أي رد رسمي من الكتابة الإقليمية أو الوطنية للحزب حتى الآن، يبقى الوضع مفتوحاً على جميع السيناريوهات، بدءاً من احتمال رأب الصدع داخلياً، وصولاً إلى حدوث استقالات فعلية قد تؤثر على التوازنات الحزبية بالإقليم في الاستحقاقات القادمة.