اليوم، الخميس ، وعلى وقع خطة أمنية محكمة، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، وبتنسيق دقيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة غش محكمة في امتحانات البكالوريا، تضم وجوهًا كان يُفترض أن تكون حامية للعلم، لا خائنته: أستاذان، طالبان جامعيان، وتلميذان… سبعة مشتبه فيهم، كل واحد منهم جزء من منظومة احتيال مدروسة بدقة.
السيناريو لم يكن عاديًا.
مرشحان لامتحانات البكالوريا جرى ضبطهما “في حالة تلبّس” داخل أحد مراكز الامتحان، وهما يتواصلان عبر معدات إلكترونية لاسلكية لا تُستخدم إلا في الأفلام الجاسوسية. لا هواتف، لا أوراق… فقط تكنولوجيا عالية وتنسيق خلف الكواليس!
التحقيقات قادت فورًا إلى عملية مداهمة متزامنة داخل شقة سكنية بأكادير، حيث كُشف المستور: أستاذان في التعليم الخصوصي وطالبان جامعيان كانوا يؤدون دور “العقول المدبرة”، يزودون التلميذين بالأجوبة لحظة بلحظة… مقابل مبالغ مالية لا يُستهان بها.
وتم حجز هواتف، حاسوب، إيصالات تحويلات مالية، ومبالغ نقدية… دلائل ملموسة على نشاط إجرامي ممنهج، لم يكن وليد الصدفة، بل عملية مدروسة تستهدف نزاهة منظومة التعليم.
حالياً، وُضع المشتبه فيهم رهن تدبير الحراسة النظرية، بينما يخضع المرشحان الموقوفان للتحقيق القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في محاولة للكشف عن جميع خيوط هذه “الخلية التعليمية” التي تلاعبت بمبادئ تكافؤ الفرص.
29/05/2025
