شهدت صادرات الليمون المغربي انتعاشاً قوياً خلال النصف الأول من الموسم التسويقي 2024/2025، حيث بلغت العائدات حوالي 2.7 مليون دولار، أي ما يعادل 27 مليون درهم مغربي، وفقاً لمعطيات حديثة صادرة عن منصة “EastFruit” المتخصصة في تتبع حركة أسواق الفواكه والخضر على الصعيد الدولي. وبلغ حجم الكميات المصدرة نحو 6,100 طن متري ما بين أكتوبر ومارس، مسجلاً بذلك أعلى رقم خلال هذه الفترة منذ موسم 2020/2021، في إشارة واضحة إلى نهاية فترة التراجع التي استمرت لأربع سنوات متتالية.
ويُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى توافر ظروف مناخية ملائمة داخل المغرب، بالإضافة إلى التراجع الملحوظ في الإنتاج العالمي، خاصة في تركيا، ثاني أكبر مصدر للّيمون في العالم، التي شهدت انخفاضاً بنسبة 30% تقريباً في محصولها لهذا الموسم. وعلى الرغم من أن الليمون يأتي في المرتبة الثالثة بعد المندرين والبرتقال ضمن صادرات الحمضيات المغربية، إلا أن استقراره النسبي في الإنتاج والتصدير يعزز من حضوره الدائم في الأسواق الخارجية، ويوفر للمصدرين فرصة لتنويع العروض وتثبيت موطئ قدمهم في وجهات متعددة.
وتصدّرت موريتانيا قائمة الوجهات المستقبلة للّيمون المغربي، حيث استحوذت على ما يزيد عن 40% من إجمالي الكميات المصدرة، في حين سجلت الأسواق البريطانية والروسية والكندية نمواً لافتاً في الواردات. كما استُؤنفت عمليات التصدير نحو الولايات المتحدة والسويد، إلى جانب اختراق أسواق جديدة مثل لاتفيا وكازاخستان. ويتوقع المهنيون استمرار هذا الزخم الإيجابي خلال ما تبقى من الموسم، مع مؤشرات انتعاش موازية تشهدها صادرات المندرين، ما قد يُفضي إلى تجاوز الأداء التاريخي المُسجل في موسم 2020/2021.
29/05/2025