kawalisrif@hotmail.com

مسيرة الأعلام في القدس تتحول إلى عرض صاخب للكراهية وتطبيع علني للعنصرية

مسيرة الأعلام في القدس تتحول إلى عرض صاخب للكراهية وتطبيع علني للعنصرية

شهدت مدينة القدس الشرقية، هذا الأسبوع، واحدة من أكثر نسخ “مسيرة الأعلام” تطرفًا منذ انطلاقها، حيث اجتاح آلاف المستوطنين شوارع البلدة القديمة في مشهد وُصف بأنه “مهرجان للكراهية الجماعية”. ووسط الطبول والرقصات والأعلام، تعالت هتافات تحريضية تنادي بـ”الموت للعرب” و”محمد مات”، بينما صدحت حناجر بعض المشاركين بأغانٍ جديدة لا وجود أطفال في غزة ، نقلاً عن “هآرتس” العبرية، احتفالًا صريحًا ومروعًا بالإبادة الجماعية.

الصحيفة العبرية عبّرت في افتتاحيتها عن قلقها البالغ إزاء التحول الأخلاقي الخطير داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن هذا الحدث لم يعد مجرّد تظاهرة يمينية، بل أصبح يعكس انهيارًا أخلاقيًا شاملاً وتماهٍ رسمي مع خطاب الإقصاء والتحريض. ولفتت إلى أن الشعارات العنصرية لم تُطلق على هامش المسيرة، بل كانت في صلبها، وسط دعم علني من شخصيات حكومية بارزة، في مقدمتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي وصفته الصحيفة بأنه “رمز لسياسة الموت التي تتبناها الحكومة الحالية”.

كما رُفعت لافتات ضخمة من قبل جماعات متطرفة كـ”إم ترتسو”، حملت شعارات تحرض على إعادة إنتاج نكبة 1948، في دعوة مباشرة إلى التهجير الجماعي تحت غطاء النصر السياسي. ووفق الصحيفة، فإن تمويل الحكومة الإسرائيلية المباشر لهذه الفعاليات يترجم انسلاخًا تامًا عن القيم الإنسانية، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى مقتل أكثر من 18 ألف طفل في غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي. وفي تعليقه على هذا المشهد، قال المعارض يائير غولان: “الدولة العاقلة لا تقتل الأطفال للهو”، تصريح أثار موجة من الهجوم ضده، عاكسةً الانقسام الأخلاقي العميق داخل المجتمع الإسرائيلي.

29/05/2025

Related Posts