kawalisrif@hotmail.com

أزمة تأخّر صرف “إعانات الولادة” تهدّد استقرار العائلات في ألمانيا… والغضب يتصاعد

أزمة تأخّر صرف “إعانات الولادة” تهدّد استقرار العائلات في ألمانيا… والغضب يتصاعد

تعيش عشرات العائلات في مدينة هامبورغ، وتحديدًا في منطقة Eimsbüttel، على وقع أزمة خانقة جراء تأخّر صرف إعانة “Elterngeld”، المخصّصة لدعم الأهل بعد الولادة. هذا التأخر المستمر لا يهدّد الاستقرار المالي للأسر فقط، بل يُفاقم من الضغوط اليومية في إحدى أكثر مراحل الحياة حساسية وهشاشة.

تينا كولر، أم لطفلة حديثة الولادة، تُجسّد واحدة من عشرات الأصوات المتضرّرة، حيث لم تتلقَّ أي رد رسمي بخصوص طلبها المُقدَّم منذ يناير. تقول كولر: “ثلاثة أشهر من الصمت، دون تأكيد أو حتى متابعة. نشعر وكأننا غير موجودين.” هذا الغياب الكامل للتواصل الرسمي أصبح واقعًا يوميًا تعيشه مئات الأسر التي لا تطالب بأكثر من حقها القانوني.

وتشير التقارير إلى أن السبب الرئيس للأزمة يعود إلى نقص كبير في الموارد البشرية، إضافة إلى فشل المنصة الرقمية الجديدة في مواكبة حجم الطلبات، مما أدى إلى تراكم غير مسبوق في الملفات، وبلوغ مدة المعالجة أكثر من 65 يومًا في المتوسط.

العائلات المتضررة، ورغم التزامها بجميع الشروط وتقديم الوثائق المطلوبة، تجد نفسها اليوم محاصرة بالديون بعد استنزاف مدخراتها، فيما يُضطر بعض الشركاء، كما هو حال زوج كولر، إلى العمل لساعات طويلة تصل إلى 12 ساعة يوميًا فقط لتأمين الحاجيات الأساسية.

أمام هذا الوضع المتأزم، قرّر عدد من العائلات كسر حاجز الصمت، معلنين عن وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 28 مايو أمام مقر Bezirksamt Eimsbüttel، للمطالبة بتسريع إجراءات صرف الإعانات وإنهاء العراقيل البيروقراطية التي تمسّ حقوقهم الأساسية.

ويأمل المحتجّون أن تُصغي السلطات لمطالبهم، في ظل تنامي الدعوات إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الخلل الإداري، الذي بدأ يُزعزع ثقة المواطنين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية والعدالة الإدارية.

30/05/2025

Related Posts