من المنتظر أن يشارك الرئيسان السابقان للحكومة الإسبانية، اليمينيان خوسيه ماريا أزنار وماريانو راخوي، يوم الأحد 8 يونيو المقبل، في التظاهرة التي دعا إليها زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونيز فيخو، وسط العاصمة مدريد. وتأتي هذه الدعوة للاحتجاج على ما وصفه الحزب بـ”الفساد الذي يحيط بحكومة بيدرو سانشيز”، وفقًا لما أفادت به مصادر من قيادة الحزب الشعبي لوكالة “أوروبا بريس”.
ودعا فيخو المواطنين إلى النزول إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لما اعتبره “حكومة غير أخلاقية”، رافعًا شعار “مافيا أو ديمقراطية” عنوانًا لهذا التحرك الشعبي، الذي سيُقام في ساحة إسبانيا على الساعة 11 صباحًا.
وفي مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الخميس، صرّح فيخو قائلاً: “لقد حان الوقت لنقول: كفى. نحن أمام خيار واضح؛ إما الانحدار أو النزاهة، إما الكذب أو الصدق، إما الفساد أو الكرامة، إما الديمقراطية أو المافيا”.
وأشار إلى أن “الانحدار بلغ مداه، ولا بد من رد حاسم على ما يجري”.
إثر الإعلان عن هذه الدعوة، أطلق الحزب الشعبي حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا من خلالها قادة الحزب وممثلوه إلى المشاركة المكثفة في هذه التظاهرة، معتبرين أنها “وقفة ضد الفساد الاشتراكي” و”ضد انعدام الأخلاق في الحكم”.
ويستعد الحزب لتنظيم عرض قوة سياسي كبير، إذ من المنتظر أن يشارك جميع رؤساء الأقاليم المنتمين للحزب، وقد أكد عدد منهم حضورهم علنًا عبر منصات التواصل.
وأكدت مصادر قيادية في الحزب مشاركة كل من أزنار وراخوي في هذه التظاهرة، مشيرة إلى أنه سبق لهما أن شاركا في احتجاجات سابقة نظمها الحزب ضد قانون العفو.
تُعد هذه التظاهرة سادس تعبئة شعبية ينظمها الحزب الشعبي منذ تولي فيخو قيادة الحزب في عام 2022. وقد حظيت معظم التحركات السابقة بدعم حزب فوكس اليميني، إلا أن هذا الأخير قرر عدم المشاركة في مظاهرة 8 يونيو، ولن يُرسل أي ممثل عنه.
وكان آخر احتجاج نظمه الحزب الشعبي بتاريخ 26 مايو 2024 في ساحة “بويرتا دي ألكالا” بمدريد، وتركزت رسالته حول رفض قانون العفو الذي تم التصويت عليه لاحقًا في البرلمان.
كما نظم الحزب تظاهرة كبيرة في 28 يناير من العام ذاته ضد ما اعتبره “تنازلات قدمتها حكومة سانشيز للانفصاليين”، تحت شعار “من أجل المساواة بين الإسبان”.
وشهد يوم 12 نونبر 2023 تنظيم احتجاجات متزامنة في جميع عواصم المحافظات الإسبانية، رفضًا لقانون العفو، إلى جانب تظاهرة أخرى نُظمت في 3 ديسمبر في معبد ديبود بمدريد، وأخرى في 24 سبتمبر بساحة فيليبي الثاني.
وبالإضافة إلى ذلك، دعم الحزب مظاهرات مدنية نظمتها أكثر من 100 منظمة في 18 نوفمبر 2023 بالعاصمة مدريد، احتجاجًا على نفس القانون.
30/05/2025