كشف مصدر مطلع لجريدة كواليس الريف أن الافتتاح الرسمي لسوق الجملة الجديد للخضر والفواكه بجهة الرباط سلا القنيطرة لا يزال رهيناً باستكمال مجموعة من الترتيبات الدقيقة المتعلقة أساساً بنظام التدبير والبنية المعلوماتية للمرفق، رغم انتهاء الأشغال الرئيسية بالبنية التحتية للسوق. وأوضح المصدر أن المنشأة غير جاهزة بعد للاستغلال الرسمي، إذ أن تشغيلها يتطلب استيفاء شروط تقنية وتدبيرية لا تقبل الارتجال أو التسرع، خاصة بالنظر إلى الطابع الجهوي الاستراتيجي للمشروع.
ونفى المصدر صحة الأنباء المتداولة حول احتمال نقل السوق إلى موقع آخر داخل الجهة، مؤكداً استحالة التخلي عن هذا المشروع الضخم بسبب تواجده بمنطقة استراتيجية في مدينة الرباط، حيث تم ضخ استثمارات موازية بالمنطقة ذاتها وبالحي الصناعي المجاور. كما أشار إلى أن افتتاح السوق لا يزال وارداً خلال ما تبقى من السنة الجارية، لكنه رهن بإتمام كل الاستعدادات وفق تصور حديث يحاكي النموذج الوطني المعتمد في تدبير المجازر الحديثة التي تم إحداثها بمنطقة بولقنادل.
ويُعد هذا السوق واحداً من مشاريع الجيل الجديد التي وضعتها وزارة الداخلية بشراكة مع وزارة الفلاحة، ضمن برنامج إحداث 12 سوقاً للجملة بمواصفات عصرية تغطي مختلف جهات المملكة. وقد تم تشييده على مساحة تقارب 25 هكتاراً، بميزانية فاقت 600 مليون درهم، ويضم مرافق متكاملة لتسويق وتخزين الخضر والفواكه، ما سيمنح مهنيي القطاع فضاء حديثاً يرقى إلى طموحاتهم، في ظل الإكراهات التي تواجهها الأسواق التقليدية الحالية مثل سوق العكاري بالرباط.
30/05/2025